التأهب للآخرة
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـةحتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا
وداع الدنيا والتأهب للآخره
ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــهت فيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
تعزية
إني أعزيك لا انـي علىطمـعٍ من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
سفينة المؤمن
إن لله عـبـاداً فطـنـاتركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـواأنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذواصالح الأعمال فيها سفنا
الموت سبيل كل حي
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي به قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيت رسـول الله حبكـم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم من لم يصل عليكم لا صلاة له
الترفض
قالوا ترفضت قلـت : كـلا ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكـن توليـت غيـر شـكٍ خير إمـامٍ وخيـر هـادي
إن كان حب الولي رفضـاً فإن رفضـي إلـى العبـاد
الخلفاء الراشدون
شهـدت بـان الله لا رب غـيـره وأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـن وفعل زكيـى قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بـكـرٍ خليـفـة ربــه وكان أبو حفصٍ على الخير يحرص
وأشهـد ربـي أن عثمـان فاضـل وأن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداهـم لحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص
أبو حنيفة
لقد زان البلاد ومن عليهـا إمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـه كآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـي لـه نظيـر ولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـهم دى الأيام ما قرئت صحيفة
_________________