الثلاثاء، 31 أغسطس 2010
تحت عنوان "متى ندخل أمصارنا أمنين" فى إشارة واضحة للآية الكريمة "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين"، خرجت افتتاحية صحيفة الشروق الجزائرية لتتحدث عن خمسين مليار دولار تنفقها الدول العربية مجتمعة لشراء أسلحة لا تستخدم إلا فى قمع معارضين أو متظاهرين يطالبون بعمل أو محتجين ضد انقطاع الكهرباء، فى تلميح لما حدث بالمحافظات المصرية بالآونة الأخيرة.
كاتب المقال أضاف: "ما شاهدناه من تعزيزات أمنية لفريق شبيبة القبائل بالقاهرة يوحى بأن مصر والجزائر فى حالة حرب حقيقية، ولا يمكن بعد ذلك الحديث عن أى استقبال أخوى أو كرم حاتمى.."ثم أكمل الكاتب ببنط من الصعب قراءته قائلا:
"فأهل مصر يعلمون أن الطوق الأمنى وحالة الاستنفار التى أعلنت منذ دخول فريق الكرة الجزائرى أكبر وأهم من الطوق الأمنى المصاحب لتواجد السفارة الإسرائيلية فى القاهرة منذ أزيد عن اثنين وثلاثين عاما".
كاتب المقال قارن بعد ذلك بمباريات الفرق العربية التى تتحول إلى مناخ خصب للفتنة والعدواة والكراهية ومباريات الفرق الأوروبية و حتى الآسيوية، حيث مناخ كرنفالى وأجواء احتفالية ومشجع ألمانى يستمتع بالسياحة فى إنجلترا بالرغم من اختلاف الدين واللغة وما بين البلدين من دم ودموع.
فى نهاية المقال وجه الكاتب سؤالاً لكل "من تطاول على التاريخ والجغرافيا والشهداء" قائلا: "ماذا يقولون الآن وهم يشاهدون الجيوش ترابط حول فندق "ميريديان" بهليوبوليس بالقاهرة لحماية شباب يصلى ويصوم ويتكلم بلسان عربى، ولا ترابط حول تخوم سفارة إسرائيلية دخلت آمنة ومازالت آمنة فى ضاحية المعادى بقلب القاهرة منذ اثنين وثلاثين عاما".