سؤال مستفز؟... بس أنا والله بسأل... مش هزار ولا تريقة
ماهو احنا فعلاً مش عارفين يعنى إيه "مصر"، فمش عجيب نلاقى فينا اللى مش عارف يحبها واللى زهقان منها واللى عايز يطفش ويسيب أرضها ... وأول ماحد يتكلم معاه يشتمها ويسبها وينهش فى عرضها.
الاسم لوحده له معانى كتير... وعلشان أبقى بتكلم بجد... ححاول أنَظّره "من تنظير يعنى"، فلو حافكر تفكير منطقى عادى جداً ...
إيه العناصر اللى ممكن يبقى فيها إجابة السؤال المستفز ده؟ ولقيت إن ممكن أى حد لما يفكر تفكير يروح للعناصر دى (بدون ترتيب- الأسماء المذكورة مجرد أمثلة):
1- مصر فى القرآن والسنة (والكتب السماوية الأخرى إن أمكن)
2- مصر المكان: الجغرافيا... المعالم... عبقرية المكان... وما إلى ذلك.
3-مصر الناس: أى كلام بقى بيتقال عن طيبة شعبها وكرم أخلاقهم (يعنى لو حقيقى) ... وكمان لو معنى البلد فى ذهن أى حد ارتبط (سلباً أو إيجاباً) برموز شخصية فى أى مجال ... جمال عبد الناصر فى السياسة ... طلعت حرب فى الاقتصاد ... نجيب محفوظ فى الأدب ... أحمد زويل أو فاروق الباز فى العلوم ... يوسف شاهين فى الفن
4- مصر التاريخ: أحداث التاريخ ... انتصارات ... انكسارات
5- مصر فى الفن: أفلام ... أغانى ... مسلسلات ... أشعار ... لوحات وصور
6- مصر فى الكتابات المختلفة: مؤرخين ... علماء ... أدباء
وعناصر تانية كتير ممكن يبقى فيها الإجابة.
بس مثلاً، لوبدأنا بالأساس الدينى، فيكفى أن نعرف أن:
"ذكرت مصر فى القرآن فى أكثر من ثلاثين موضعاً (بشكل صريح أو كناية) وكذلك نقل عن السيوطى عن الكندى تعليقه على طائفة من آيات القرآن قائلاً: لا يعلم بلد فى أقطار الأرض أثنى الله عليه فى القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر" ، من كتاب مصر فى القرآن والسنة، للدكتور أحمد عبد الحميد يوسف، دار الشروق، القاهرة، سنة 1999
وبالرجوع لتفسير ابن كثير أيضاً، حنلاقى إن "مصر" تم الإشارة إليها فى خمس مواضع بلفظ "الأرض"... وهو ما اعتبره ابن كثير "باعتبار أن مصر كانت تعدل الأرض كلها فى ذلك الوقت".
ومعلومة تانية مهمة، وهى أن مقولة "مصر أم الدنيا" ... اللى بنرددها من غير ما نعرف معناها، وللأسف برده ناس بتستخدمها سخرية وتريقة ليها أساس دينى وتاريخى... وهو أن مصر سميت أم الدنيا نسبةً إلى السيدة هاجر (زوجة سيدنا إبراهيم) والتى كانت من مصر وبعدها انتقلا سوياً إلى شبه الجزيرة العربية التى لم يسكن بها بشر قبل ذلك، وبالتالى فإن السيدة هاجر "المصرية" هى أم العرب. كما أن مصر سميت نسبة إلى "مصرائيم" ابن حام ابن سيدنا نوح، كما أن الجنس الحامى هو أول من سكن مصر بعد الطوفان، ويروى عن عبد الله بن عباس قال: "دعا نوح عليه السلام ربه، لولده: اللهم بارك فيه وفى ذريته وأسكنه الأرض المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد..."