بوادر انفراجة كبيرة فى أزمة الاتحادين المصرى والجزائرى ستشهدها دولة قطر أثناء لقاء المنتخب المصرى والقطرى الودى، الذى سيقام يوم 16 ديسمبر الجارى فى قطر.
يأتى ذلك بعدما تردد أن هناك محاولات يجريها القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، للمصالحة بين سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى، وذلك خلال مرافقة زاهر لمنتخب مصر فى قطر.
كان بن همام قد أجرى عدة اتصالات بين طرفى النزاع على مدار الشهور الماضية، لإيجاد صيغة توافق بين زاهر وروراوة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل آنذاك.
و أن هانى أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والإفريقى، ونائب رئيس اتحاد الكرة المصرى، عقد جلسة مطولة مع سمير زاهر بخصوص المصالحة، وقد أجرى اتصالاً مع بن همام بهذا الشأن وأبدى موافقة زاهر.
يرى المراقبون أن سر إصرار بن همام على المصالحة يعود إلى رغبة رئيس الاتحاد الآسيوى لترشيح نفسه على مقعد رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى دورته المقبلة، بحثاً عن اكتمال الفرحة القطرية بالفوز بشرف استضافة كأس العالم 2022.
يذكر أن علاقة مصر والجزائر كروياً كانت قد شهدت توتراً كبيراً، على خلفية منافسة منتخبى البلدين على خطف تذكرة مونديال 2010، الذى أقيم فى جنوب أفريقيا، إذ التقى الفريقان 3 مرات، الأولى كانت فى البليدة بالجزائر وانتهت لمصلحة منتخب الخضر 3/1، وصاحبها اتهام جهاز منتخب مصر بقيادة حسن شحاتة للجزائر بتعرض المنتخب المصرى إلى حالة تسمم قبل اللقاء، والثانية فى القاهرة – والشهيرة بواقعة ضرب الأتوبيس الجزائرى بالطوب-، وانتهت لمصلحة الفراعنة 2/0، مما استدعى عقد مباراة فاصلة لتأهل أحد الفريقين للصعود لكأس العالم- وحسب ما أقره الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، وكانت المباراة الفاصلة فى السودان يوم 18 نوفمبر 2009، وفازت الجزائر بهدف نظيف، وأعقبها حدوث اعتداءات من الجماهير الجزائرية على نظيرتها المصرية فى الخرطوم.