قال مسئولون إسرائيليون إن إسرائيل ترى أن معاهدة السلام وبينها وبين مصر "عنصرا جوهريا للبقاء" في الشرق الأوسط، مؤكدين أنه ثمة أمر مؤكد أنه ما من شخص واحد في إسرائيل يريد أن يؤذي شرطيا أو جنديا مصريا، وأن إسرائيل لم تكن لديها أي نية للإضرار بأفراد الأمن المصري في الحادث الذي ما زال قيد التحقيق، وهو ما رآه محللون تبني تل أبيب لهجة هادئة تجاه القاهرة؛ غداة اتخاذ الحكومة المصرية قرارا بسحب سفيرها من تل أبيب عقب مقتل 5 جنود مصريين على الحدود الإسرائيلية.
وفي الوقت ذاته كشفت "يديعوت أحرونوت" عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري مشاورات في أعقاب القرار المصري، وتعمل على حل الأزمة قبل عودة السفير إلى القاهرة، كما نقلت عن مصادر سياسية قولها إن إسرائيل لا تنوي إعادة سفيرها في القاهرة إلى البلاد والتسبب في خفض مستوى العلاقات بين البلدين.
وقال عاموس جلعاد مسئول الاتصال مع الفلسطينيين ومصر لراديو إسرائيل: "ثمة أمر مؤكد.. أنه ما من شخص واحد في إسرائيل يريد أن يؤذي شرطيا أو جنديا مصريا".
وأضاف جلعاد أن العلاقات مع مصر تقوم على "الحوار والتعاون" وأنه لم يتضح من قتل أفراد الأمن المصريين.
وفي السياق ذاته قال مسئول دفاعي بارز اليوم السبت 20-8-2011 بعد ساعات من إعلان القرار المصري بسحب السفير: إن إسرائيل ترى أن معاهدة السلام وبينها وبين مصر "عنصرا جوهريا للبقاء" في الشرق الأوسط؛ مضيفا أن إسرائيل "لم تكن لديها أي نية للإضرار بأفراد الأمن المصري في الحادث الذي ما زال قيد التحقيق".
وأفادت "يديعوت أحرونوت" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري مشاورات في أعقاب القرار المصري، وتعمل على حل الأزمة قبل عودة السفير إلى القاهرة؛ ويشارك في هذه المشاورات مسئولون من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن وما يسمى بـ"المجلس للأمن القومي".
السفير الإسرائيلي باقٍ بالقاهرة
ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن إسرائيل لا تنوي إعادة سفيرها في القاهرة إلى البلاد والتسبب في خفض مستوى العلاقات.
كما نقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه لا يوجد نية لدى إسرائيل في المس باتفاقية السلام مع مصر، أو المس بقواتها الأمنية. ووصف المصدر نفسه السلام مع مصر بأنه "حيوي لوجود إسرائيل". وأضاف أن التحقيقات في مقتل الجنود المصريين لا تزال مستمرة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل هي التي تعرضت لهجمة إرهابية، وأن جنود الجيش لاحقوا منفذي الهجمات، وأن القضية لا تزال قيد الفحص الجذري من خلال سلسلة تحقيقات، وسوف تنتهي قريبا".
وادعى المصدر نفسه أن إسرائيل ليست معنية بالمس بعناصر الشرطة المصريين، وأنه سيتم توضيح ذلك لكافة المستويات.
وأشارت في هذا السياق إلى أن السفير المصري، ياسر رضا، لا يزال حاليا في تل أبيب، وأن السفير الإسرائيلي في مصر لا يزال في القاهرة.
وأضافت أن مصادر في الخارجية الأمريكية وجهات أوروبية تجري اتصالات مع مصر لاستيضاح التقارير بشأن إعادة السفير المصري.
وكانت قد قررت الحكومة المصرية استدعاء سفيرها من تل أبيب لحين انتهاء نتائج التحقيقات الإسرائيلية في مقتل ضابط وجنديين مصريين في طابا بسيناء في غارة إسرائيلية. كما قررت القاهرة استدعاء السفير الإسرائيلي لديها وإبلاغه احتجاج مصر على الحادث.
وجاء على موقع مجلس الوزراء الرسمي أن اللجنة قررت "سحب السفير المصري من إسرائيل؛ لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر".