أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وطن واحد هدف واحد قلب واحد قلم واحد تلك هى حقيقة أمواج الاندلس
 
أمواج الأندلسأمواج الأندلس  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  افضل موقع لتعلم الجرافيكافضل موقع لتعلم الجرافيك  أضغط وادخل وابحثأضغط وادخل وابحث  

 

 ثقافة التسول في رمضان‏!‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الورد
مراقب عام

مراقب عام
أميرة الورد


عدد المساهمات : 911
تاريخ التسجيل : 11/07/2010

ثقافة التسول في رمضان‏!‏ Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة التسول في رمضان‏!‏   ثقافة التسول في رمضان‏!‏ I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 2:21 am



ما أن اقترب شهر رمضان حتي
كانت الجمعيات التي تحترف جمع التبرعات قد تأهبت وأعدت عدتها لاستثمار
الشهر الفضيل والمتاجرة بمعاناة الفقراء والمرضي، وتجسيدها في أبشع صورة‏.‏
تستقبل هذه الجمعيات عشية شهر رمضان وخلاله‏,‏ وفي مناسبات أخري كالأعياد
وغيرها‏,‏ تبرعات نقدية وعينية هائلة يصعب تقدير قيمتها‏.‏

ولكن المبالغ التي ينفقها بعضها علي الإعلانات التليفزيونية خلال هذا
الشهر تشي بقدرتها علي جمع تبرعات تتجاوز قيمتها أقصي ما يتخيله كثير
منا‏.‏ فبعض هذه الجمعيات يبث إعلانات يومية في أوقات ذروة المشاهدة‏,‏
وخلال المسلسلات التليفزيونية التي تحظي بأكبر مقدار من الإقبال‏,‏ طلبا
للتبرع وحثا عليه‏.‏
وهي‏,‏ بذلك‏,‏ لاتكتفي بتسول التبرعات تحت شعار الخير والبر‏,‏ بل تنشر
ثقافة هذا التسول علي أوسع نطاق وتروج لأشكال جديدة من الاستجداء وتتاجر
بصور فقراء ومرضي تشيب لها الولدان ويعرف صانعوها كيف ينفذون الي القلوب
ليعبروا منها الي الجيوب ودفاتر الشيكات لينقلوا ما يتيسر من أرصدة
المتبرعين في البنوك الي حسابات مصرفية يفتحونها لهذا الغرض‏.

‏وهكذا
يتحول عمل الخير في شهر البر الي بيزنس يتنامي كل عام‏,‏ ويتوسع نطاقه في
مجتمع لا مانع لديه من بزنسة كل شيء بما في ذلك ما لا يجوز المتاجرة به
قانونيا أو أخلاقيا‏.‏

ولكن هذا ليس هو الخطر الوحيد في بيزنس التبرع من أجل الخير‏.‏ فلا يقل
خطرا‏,‏ إن لم يزد‏,‏ أثره في تدعيم ثقافة التسول التي انتشرت في المجتمع
عبر أشكال جديدة ومتجددة يهون أمر الشحاذة التقليدية مقارنة بها‏.‏ فلهذه
الشحاذة‏,‏ التي تعتمد علي التحايل بعاهة أو علبة مناديل أو غيرها‏,‏ سقف
لايمكنها تجاوزه‏.‏ وهي بمظاهرها التي يشترط فيها البؤس والانكسار
والقذارة‏,‏ ليست مغرية ولا ملهمة بخلاف أشكال التسول الجديدة الهاي كلاس
التي يزداد انتشارها بما تحمله في طياتها من ثقافة مجتمعية لايمكن أن تقوم
لشعب قائمة إذا تمكنت منه‏.‏



وهذا هو الخطر العظيم الذي ينبغي أن ننتبه إليه‏.‏ فعندما لايجد مذيع
تليفزيوني مشهور حرجا في أن يقول‏,‏ في مقابلة صحفية أجريت معه‏,‏ إن‏(‏
التسول ليس عيبا أو بدعة ما دمت أحل مشاكل الغلابة‏),‏ لابد أن يكون هذا
الخطر آخذا في التعاظم‏.‏ فعدم وجود بديل لحل مشاكل غلابة يلجأون إليه في
برنامجه ليس مبررا لتدعيم ثقافة التسول والدفاع عنها بقوة والمساهمة في
نشرها باعتبارها مهمة إنسانية جليلة‏.‏



صحيح أن التسول علي الهواء لحل مشاكل إنسانية في برامج تبثها بعض القنوات
هو أقل سوءا من اعتماد قنوات تليفزيونية أخري التسول وسيلة لتمويلها
والارتزاق من ورائها‏.‏ فثمة قنوات يتركز نشاطها الرئيسي في مسابقات وهمية
يطلب الي المشاهدين المشاركة فيها عبر استجداء اتصالات هاتفية محملة برسوم
إضافية‏.‏


وتلجأ هذه القنوات الي تشغيل مذيعات مدربات علي استجداء المكالمات الهاتفية
بأساليب لايمكن السكوت عليها إلا في مجتمع تعود علي أشكال متجددة من
التسول بلا حدود‏.‏ وربما يسجل التاريخ أننا‏,‏ وعربا آخرين‏,‏ تفوقنا علي
العالمين في أمر واحد هو تحويل ثورة الاتصالات الي أداة للتسول عبر تقنية
المزج بين البث الفضائي والهاتف‏.‏

وإذا كانت القنوات التي تعيش علي هذا النوع من التسول قليلة نسبيا حتي
الآن‏,‏ فما أكثر المحطات التليفزيونية التي تعتمد هذا الشكل من أشكال
التسول وسيلة ثانوية لتمويلها‏.‏ ولايثير ذلك استياء‏,‏ أو حتي دهشة‏,‏ إلا
فيما قل لأن انتشار ثقافة التسول يؤدي الي التكيف مع ما لم يكن ممكنا
تصوره قبل أن تنتشر‏.‏


وبلغ انتشار هذه الثقافة مبلغا يساهم في إفساد تطورات ايجابية أو يمكن أن
تكون كذلك‏.‏ خذ مثلا الاحتجاجات الاجتماعية التي ازدادت في السنوات
الأخيرة‏,‏ وبدا أنها تعبير عن مجتمع بدأ يستعيد حيويته ويتطلع الي تغيير
أوضاعه‏.‏ ولكن وهجها لم يلبث أن انطفأ لأسباب من أهمها أن منظمي بعضها
خلطوا بين حقوق لهم أن يتمسكوا بها‏,‏ ومطالب ليس لهم أن يتشبثوا بها لأنها
تدخل ـ ببساطة ـ في مجال التسول‏.‏

فهؤلاء الذين يتظاهرون أو يعتصمون طلبا لزيادة مكافآتهم أو حوافزهم بدون
عمل إضافي حقيقي قاموا به إنما يتسولون بطريقة جديدة‏.‏ وهذا النوع من
التسول شائع في كثير من الهيئات الحكومية‏,‏ بل يمتد الآن الي بعض الشركات
الخاصة‏,‏ حين يخترع موظفون أسبابا وهمية للحصول علي مكافآت‏.‏ وعندما
يستنفدون الأسباب كلها لايمنعهم خجل مفقود من المطالبة بمكافآت من أجل شهر
رمضان أو لمساعدتهم علي سد حاجات العيد صغيرا كان أو كبيرا‏.‏



وما هذا النوع من أنواع التسول الوظيفي إلا نتيجة للخلل الحاد في نظام
الأجور الذي اعتمد فلسفة بائسة كان لها أكبر دور في خلق ثقافة التسول‏,‏
وهي إبقاء الأجر الأساسي محدودا مع التوسع في الأجر المتغير الذي فتح الباب
أمام هذه الثقافة التي لم تعد مخجلة في مجتمعنا‏.‏ وهو نفسه الباب الذي
يعبر منه الفساد الصغير علي أوسع نطاق‏.‏ ومن هذا الباب أيضا تتسلل أوجه
الخلل الي قطاعات ينذر تدهورها المجتمع كله بالويل والثبور‏,‏ وفي مقدمتها
قطاع التعليم‏.‏



فلا يخلو من تسول ركض بعض المدرسين وراء الدروس الخصوصية‏,‏ علي نحو يشوه
العلاقة بين المعلم والطالب‏,‏ فلا يبقي ممكنا أن يقوم الثاني للأول ويوفه
التبجيلا‏.‏



وإذا كانت إحدي أهم معضلات مجتمعنا اليوم هي تراجع قيمة العمل واحترامه‏,‏
فانتشار ثقافة التسول يهدد بتكريس هذا التراجع‏,‏ وعندئذ‏,‏ ينبغي ألا
نفاجأ بأن ثقافة العمل باتت تاريخا مضي بينما تزداد ثقافة التسول شيوعا
فتدمر ما بقي من أخلاق مجتمع بات علي وشك أن يفقد صلاحيته‏.‏ فكلما انتشرت
ثقافة التسول‏,‏ انكمشت القيم التي لايعيش مجتمع بدونها مثل الكرامة والعزة
والكبرياء والشموخ‏.‏



أما التعفف‏,‏ الذي كان أحد مقومات ثقافتنا المجتمعية‏,‏ فهو أول ضحايا
انتشار ثقافة التسول وأشكاله الجديدة‏.‏ فأين هؤلاء الذين قال عنهم الله
تعالي‏(‏ يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف‏)‏ في ظل الجرأة المتزايدة علي
اصطناع أشكال متجددة للتسول الأنيق تزدهر في الشهر الذي يجعله محترفو
الاستجداء مناسبة لنشر ثقافة مجتمعية ربما تكون هي الأكثر خطرا علي مستقبل
البلاد والعباد‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة التسول في رمضان‏!‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثقافة الترماى فى مصر
» بالصور.. نشاط صيفى كبير بقصر ثقافة الطفل
» مقتطفات من كتاب محنة ثقافة مزورة للكاتب الصادق النيهوم
» مبارك فى حديث هام لمحطة أمريكية: لن أهرب أبداً وأترك البلد يغرق فى الفوضى.. وقلت للرئيس أوباما "أنت لا تعلم ثقافة الشعب المصرى ولا تدرك ما الذى قد يحدث إذا تنحيت الآن"
» أنت وزوجك في رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمواج الأندلس أمواج عربية  :: المنتدا العام-
انتقل الى: