" دم بدم .. رصاص برصاص.. إحنا شبعنا ظلم خلاص".

علقت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية
على الاضطرابات التى شهدتها القاهرة يومي الثلاثاء والأربعاء،
وفي القاهرة والسويس بعد الحكم بالإفراج عن عناصر الشرطة المتهمين بقتل
المتظاهرين فى السويس أثناء الثورة، قائلة إن هجوم المئات على قاعة المحكمة
وما تلاه من أحداث هو إفراز للتوتر الشديد فى مصر بسبب ما أسمته فشل
النظام الحاكم فى محاسبة القوات الأمنية المتورطة فى قتل المتظاهرين خلال
الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس حسنى مبارك.
ونقلت الوكالة عن الناشط أحمد عبد الجواد وصفه لمشاعر الغضب التى تسيطر على الناس بأنهم "يغلون".
وبحسب تقرير الوكالة فإن إطلاق سراح رجال الشرطة أشعل خطة المسيرة المليونية
المخطط لها يوم الجمعة المقبل 8 يوليو، والتى تهدف إلى الضغط من أجل محاكمة
عادلة لأعضاء النظام السابق بمن فيهم كبار مسئولى الأمن المشتبه فى
إصدارهم أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة.
ونقلت "أسوشيتدبرس" عن محمود إبراهيم من جماعة 6 إبريل، قوله إن سكان السويس يخططون للمشاركة بقوة فى المظاهرات المقررة فى 8 يوليو.
ومن الهتافات المعبرة بقوة عن حجم الغضب داخل الصدور ردد بعض المعتصمين هتاف:

" دم بدم .. رصاص برصاص.. إحنا شبعنا ظلم خلاص".
والسويس
هي أول مدينة يسقط فيها شهداء يوم 25 يناير برصاص الشرطة، وقدمت
بالإحصاءات الرسمية في بقية أيام الثورة حتى سقوط مبارك في 11 فبراير 40
شهيدا، فيما يقول أهالي السويس إن العدد يفوق هذا الرقم بكثير، مشيرين إلى
وجود مقطع مصور لقوات الشرطة وهي تفتح النار على عشرات المتظاهرين المدنيين.
ويسيطر غضب على المصريين بشكل عام من أن معظم أفراد الشرطة المتهمين بقتل الثوار
في كافة المحافظات لم يتم حبسهم على ذمة التحقيقات أو حتى إيقافهم عن
العمل، في حين يستمر هؤلاء المتهمين في ممارسة مهامهم الوظيفية، وتحدث بعض
أهالي الشهداء عن تعرضهم للابتزاز أو التهديد أو الإغراء بالمال من هؤلاء
للتنازل عن البلاغات المقدمة ضدهم، مستغلين مواقعهم الوظيفية.
وقالوالد أحد الشهداء في السويس لصفحة "حركة شباب 6 أبريل" ( رفض إعلان اسمه ):
"من 3 أيام جاني واحد و قاللي إنه من طرف ( الباشوات ) المتهمين فى قتل
الشهداء و عرض عليا مبلغ للتصالح و قبول الدية، قاللي بالنص :
ياعم الحاج بالبلدي كدة و م الآخر ....
كدة كدة القضية و الباشوات دول هيطلعوا منها زي الشعرة من العجين ...
يعني كدة كدة مش هتنول حاجة ...
يبقى احسن لك خد القرشين دول و استر بيتك وعيالك و أمن مستقبلهم،
وما تعومش على عوم الثورجية دول ... وإنت حر ... هنخليها تأجيل ف تأجيل ف تأجيل ...
لغاية ما الدنيا تهدى و العملية تنام وياخدوا براءة او احكام مخففة وهيبقى ابنك بلطجي