ردا على رفض إسرائيل الاعتذار وتبرير تقرير دولي هجومها على أسطول الحرية تركيا تطرد سفير إسرائيل وتعلق الاتفاقيات العسكرية

أعلنت تركيا، الجمعة 2-9-2011، طرد السفير الإسرائيلي لديها، وتعليق العلاقات العسكرية مع إسرائيل؛ ردا على رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل 9 أتراك في الهجوم على أسطول الحرية المتوجه لقطاع غزة في مايو 2010، وردا على تقرير الأمم المتحدة الذي برر الاعتداء الإسرائيلي على الأسطول باعتباره دفاع عن النفس، وإن انتقد إسرائيل لاستخدامها "القوة المفرطة".

ومن جانبها اعتبرت حماس أن التقرير الأممي "غير منصف وغير متوازن".

وقال تقرير الأمم المتحدة، الذي سربته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مساء الخميس، عن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ ما تسبب في مقتل 9 أتراك وإصابة آخرين، إن محاولة أسطول الحرية الوصول إلى شواطئ قطاع غزة المحاصر يعد "تصرفا طائشا"، معتبرا حصار إسرائيل المفروض على القطاع "عملا شرعيا".

وقال التقرير الذي أعدته لجنة محققين والمقرر إذاعته رسميا، الجمعة، إن الكوماندوس الإسرائيليين واجهوا "مقاومة منظمة وعنيفة من مجموعة من الركاب.. ومن ثم تطلب الأمر استخدام القوة من أجل حماية أنفسهم".

وفي المقابل انتقد التقرير "العنف المفرط" من جانب إسرائيل قائلا إن حجم القوة التي استخدمت من جانب الإسرائيليين على ظهر السفينة مافي مرمرة، وهي الأكبر في أسطول من ست سفن ينقل مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، كان "مفرطا وغير معقول".

ودعت لجنة التحقيق -التي يرأسها رئيس الوزراء النيوزلاندي السابق جيفري بالمار- إسرائيل إلى تقديم "بيان مناسب" للتعبير عن أسفها للهجوم، ودفع تعويضات لعائلات القتلى والمصابين.

وتأخرت إذاعة التقرير الذي يطلق عليه تقرير بالمر مرات عديدة؛ حيث كان المفترض أن يستكمل في فبراير الماضي، لكن دبلوماسيين ومسئولين من الأمم المتحدة قالوا إن الأتراك والإسرائيليين لم يتمكنوا من الاتفاق بشأن ما حدث، وما هي النتائج التي يجب أن يخلص إليها التقرير. ونتيجة لذلك قال مسئول بالأمم المتحدة إن التقرير ليس "وثيقة بالاجماع".

كما جددت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها لن تعتذر لتركيا عن قتل الأتراك التسعة.

طرد السفير

وردا على ذلك قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الجمعة إن تركيا ستطرد السفير الإسرائيلي لديها، وستخفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، وستعلق العلاقات العسكرية معها كذلك.

وقبل ذلك بيوم قال أوغلو في مؤتمر صحفي في باريس، إن شروط تركيا لعودة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها ما زالت كما هي: وخاصة فيما يتعلق بتقديم إسرائيل اعتذارا رسميا لتركيا، وتعويض أهالي الضحايا، ورفع الحصار عن غزة، وفق ما نقلته صحيفة "توداي زمان" التركية يوم الجمعة.

وأضاف أوغلو أنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن تسرب تقرير الأمم المتحدة إلى "نيويورك تايمز"، وأن كي مون أبدى تعجبه أيضا من تسرب التقرير إلى الإعلام.

وكان مقررا أن يطير أوغلو من باريس إلى بولندا، ولكنه قال إنه سيعود إلى تركيا لمناقشة رد فعلها على التقرير.

وعند وقوع الهجوم الإسرائيلي على الأسطول قامت تركيا بسحب سفيرها من إسرائيل، واهتزت العلاقات بين البلدين، ولم تتنازل تركيا عن عدة مطالب كشروط لعودة علاقاتها مع إسرائيل إلى سابق عهدها، وعلى رأسها تقديم اعتذار رسمي، وتعويض أهالي الضحايا، ورفع الحصار عن غزة، إضافة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الهجوم.

"غير منصف"

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقرير الأمم المتحدة بأنه "غير المنصف وغير متوازن"، في حين رحب به مسئول إسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بقوله إن حصارها لغزة "قانوني"، وبأن إسرائيل اضطرت لاستخدام العنف أمام "العنف المنظم" من جانب الركاب.
وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن تقرير الأمم المتحدة حول هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية يساهم في منح الاحتلال الإسرائيلي الفرصة للإفلات من المسؤولية.

ولم يصدر رد فعل رسمي إسرائيلي حتى ظهر الجمعة على التقرير ولكن مسئول إسرائيلي كبير رفض ذكر اسمه قال لوكالة أنباء "رويترز" إن النقطة الجوهرية في التقرير هي أن الأعمال الإسرائيلية كانت قانونية، وأن التقرير أقر بأن الحصار البحري على غزة قانوني بموجب القانون الدولي.

وأضاف المسئول أنه من المهم أيضا أن التقرير أكد على حق إسرائيل في تفتيش السفن في المياه الدولية، آملا في أن تتمكن إسرائيل وتركيا من تجاوز حادث الأسطول وإعادة بناء العلاقات التي كانت قوية في السابق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ييجال بالمور: "سندلي بتعليق علني فقط عندما يذاع التقرير رسميا."

وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه بشأن أحداث القتل، غير أنه أكد على أن إسرائيل لن تعتذر رسميا عنها، وهو أمر يثير جدلا داخل الحكومة الإسرائيلية؛ حيث يؤيد وزير الجيش إيهود باراك أن تعلن إسرائيل اعتذارا مخففا على أمل استعادة العلاقات مع تركيا، كما يرى أن مثل هذه الخطوة ستساعد في تجنيب أفراد البحرية الاسرائيلية أي قضايا قد تقام ضدهم في الخارج.

» الإذاعة الإسرائيلية / إسرائيليون يستعدون للإبحار لشمال قبرص لاستفزاز تركيا وردا على أسطول "الحرية"
» رغم قصف أسطول الحرية ..قطر تستقبل وزير صناعة إسرائيل
» إسرائيل أحرجت مصر داخلياً بالهجوم على أسطول الحرية
» مظاهرات فى تل أبيب احتجاجا على ضرب أسطول الحرية
» معاريف: "قافلة أسطول الحرية 2" تشعل حربًا فى الخفاء بين إسرائيل وتركيا

ردا على رفض إسرائيل الاعتذار وتبرير تقرير دولي هجومها على أسطول الحرية تركيا تطرد سفير إسرائيل وتعلق الاتفاقيات العسكرية 39-73

قلم شريف الحكيم

اهلا بكم
جميعنا شاهد وتابع بقلق ما حدث فى منتجع سياحى فى تونس ومن قبله حادث المتحف
وكلا المشهدين واحد فالجناة سارو وعبرو ابواب وطرقات دون ان يستوقفهم احد او يشاهدهم احد …

[ قراءة كاملة ]

صباح الخير يا وطن

ان الله جميل يحب كل جميل

ان ظاهرة التحرش التى نسمع بها او نشاهدها هى ناتج طبيعى لانحطاط فى الاخلاق والسلوك يعيش معنا ونتعلمه ونشاهدة كل لحظة فى كل فلم ومسلسل واعلان وعناء نشاهدة ونسمعة وتنتقل عدواه …

[ قراءة كاملة ]