الجمعة 02 جمادى الأولى 1431هـ - 16 أبريل
2010م
قال إنه
لم يطرد من مصر وليس ملاحقاً من الأمن
حمدي قنديل ينفي وجود انقسام داخل جبهة التغيير المصريةنفى الإعلامي المصري حمدي قنديل أن يكون قد طرد من مصر أو هرب بسبب ملاحقة
أمنية له بسبب التصريحات النارية التي أدلى بها عقب أحداث السادس من نيسان
(أبريل) الجاري وأزمة ترحيل مصريين مناصرين لحملة الدكتور البرداعي من
الكويت. وأكد أن سفره للخارج في هذا التوقيت سيكون لفترة مؤقتة تمتد عدة
أسابيع للوفاء بالتزامات سابقة.
كما نفى قنديل في حديث لـ"العربية.نت" وجود انقسام داخل الجبهة الوطنية
للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي أدى إلى تركه لمنصبه كمتحدث باسم
الجبهة. وأشار إلى أن مسؤوليته عن الإعلام في الجبهة انتقلت بصورة مؤقتة
إلى المهندس حسن البرادعي أو الدكتور حسن نافعة.
قيود على الإعلام
وتناول قنديل في حديثه القيود والمشاكل التي
يعاني منها العمل السياسي في مصر، منتقداً الطريقة التي تتعامل بها أجهزة
الأمن مع المظاهرات السلمية التي تطالب بالإصلاح وتغيير الدستور.
وناشد حركات التغيير وأحزاب المعارضة توحيد مواقفها أملاً في إحداث التغيير
المنشود في الدستور ومنح المصريين في الخارج حق التصويت والحصول على حصة
متكافئة مع الحزب الوطني في وسائل الإعلام، قائلاً إنه عندما يحدث هذا
التغيير يمكن التنافس بين الجميع من مختلف التيارات ومن يحصل على ثقة الشعب
يتولى السلطة وفقاً لقواعد التداول السلمي للسلطة.
وأعرب قنديل عن أمله في حدوث تغيير خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن
هناك روح جديدة تعبر عن الرغبة في التغيير بشكل واضح وصريح، قائلاً إن
الوقت لا يزال بعيداً عن انتخابات الرئاسة.
وبعيداً عن قضايا التغيير والجبهة قال قنديل ومن واقع خبرته الإعلامية
الكبيرة إن الإعلام المصري تراجع كثيراً وابتعد عن المنافسة بسبب القيود
المفروضة عليه. وقال إن هذا شيء واضح للعيان ولا يحتاج إلى دليل، لأن
المنافسة ضارية ولا تميز في الإعلام إلا بقدر الحرية التي يحصل عليها.
وأشار إلى أن الحرية المتاحة في مصر ليست بالقدر الكافي، لأن الخطوط
الحمراء ما زالت موجودة، وأن حرية توثيق وتداول المعلومات للجمهور ما زالت
بعيدة عن الحقيقة. والناس في مصر لم تعد تقبل بتراجع مكانة مصر الإعلامية
إلى هذه الدرجة، والتي تردت بشكل رهيب، لأن المنافسة من هذا النوع خاصة في
المجال الخبري منافسة صحية. والمطلوب إطلاق قنوات جديدة، وفتح كل النوافذ
أمام المنافسة.
وثمن قنديل قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب النجار بترك عضوية اللجنة
المركزية للحزب الوطني الحاكم. وقال إن القرار يمنح شيخ الأزهر مزيداً من
الاستقلالية. وقال إن الدكتور الطيب استوعب الدرس وتنبه لما تعرض له سلفه
الدكتور محمد سيد طنطاوي من انتقادات بسبب بعض مواقفه.