محمد أبو نظارة المدير العام
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: باب استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته به: الخميس مايو 13, 2010 9:09 pm | |
| قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام: "لقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشري ...وامرأته قائمة فضحكت" قيل ضحكت عجباً واستبشاراً بهلاك قوم لوط وقيل ضحكت يعني حاضت ويحتمل كلاهما وهذا من إعجاز لفظ القرآن. وقال سبحانه " فبشرناه بغلام حليم " وقال سبحانه " وبشروه بغلام عليم " وقال سبحانه " قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم " وقال تعالى: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا" قيل لم يسم أحد قبله باسمه ومثل ليس له مثيل أو شبيه وقال سبحانه: " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا" وهو قائم يصلي ومن هنا قال من أراد الولد فعليه بقيام الليل. - ولما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه، استحب للمسلم أن يبادر إلى مسرة أخيه وإعلامه بما يفرحه. فإن فاتته البشارة استحب له تهنئته. - ولما أنزل الله توبة كعب بن مالك تسابق الصحابة لبشارته فكان أسبقهم من ارتقي مرتفعاً فبشره وجاء كعب إلى المسجد فقام إليه أحد الصحابة و التزمه مهنئاً فكان كعب لا ينساها له. - وكانت الجاهلية يقولون في تهنئتهم بالزواج بالرفاء و البنين وقد ورد النهي عن قول ذلك بهذه المناسبة. قال ابن القيم رحمه الله: " ولا ينبغي للرجل أن يهنئ بالابن ولا يهنئ بالبنت، فان الجاهلية كانوا يهنئون بالابن فقط ويهنئون بوفاة البنت دون ولادتها. - وكان الحسن البصري يقول لمن رزق مولوداً ولداً أو بنتاً: بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ رشده، ورزقت بره. | |
|