تداعيات تنازل عائلة سوزان تميم عن مقاضاة هشام طلعت..
"الديب": سمعت من الإعلام ولا أعلم أى تفاصيل..
"أبو شقة": ما حدث يقظة ضمير..
"المناوى": المحكمة تستدعى والد الضحية لسماع أقواله الجديدة
ربما تقلب القضية رأساً على عقب، بل تستطيع القول إنها تنسف القضية بلا شك، والسبب راجع لأهمية أطراف الأزمة، رجل أعمال بحجم هشام طلعت مصطفى متهم بتحريض محسن السكرى، ضابط أمن الدولة السابق، على مقتل الفنانة اللبنانية، سوزان تميم، فجأة قيل إن عائلة الضحية تنازلت عن مقاضاة هشام طلعت بعد أن "تسرعوا فى توجيه الاتهام إليه عقب تلقيهم مكالمات هاتفية من مجهولين" مقابل مبلغ مالى تردد أنه 100 مليون دولار. سافر أحد محامى المحرض لدفعه لعائلة الضحية المكونة من عبد الستار تميم وزوجته ونجليهمها.
ما سبق يعيد إلى الأذهان مبدأ الدية، وأن طرحه فى سياق مختلف، لكن المبدأ يظل موجودا: المال مقابل الدم، وذلك فى سلسلة تحركات يتولاها فريق الدفاع عن المتهمين لنسف القضية، بدءا من أقوال الشهود وأدلة دبى وإثبات التلاعب فى صور وفيديوهات الجريمة.
حرب الـ"S.MS" أشعلت المعركة، بعد تسرب الخبر من عائلة أحد المتهمين، حيث تلقى، الصحفيين المتابعين للقضية، رسائل قصيرة كشفت تفاصيل هذا الخبر "غير الصادق" حتى كتابة هذه السطور، فيما حسم فريد الديب، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، هذه "الترددات" وما أُشيع عن تنازل عائلة سوزان تميم عن مقاضاة مولكه فى دعواهم المدنية ضده، موضحاً أنه سمع هذا الكلام من الصحف اللبنانية لكن لم يتسن له التأكد من صحتها أم لا.
الديب نفى أيضاً فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، سفر أى من فريق الدفاع عن هشام طلعت لدفع مبالغ مالية أو شىء من هذا القبيل، موضحاً أنه لو تم ذلك كان يجب أن يكون أولى العالمين بذلك، إلا أنه رحب بهذه الخطوة، خاصة إذا صح ما ذكر أن العائلة اكتشفت أن هناك متهماً آخر فى الجريمة لم يتم الإفصاح والإعلان عنه حتى الآن.
إلا أن النفى لم يقتصر على جبهة هشام طلعت فقط، حيث نفى كذلك كمال يونس، محامى عائلة سوزان تميم، هذا الكلام، موضحاً لـ"اليوم السابع" أن كل ذلك عار تمام من الصحة، وأن التنازل لم يحدث، ولو تم فسيكون هو أول من سيذهب لإحضاره وسيكون أولى العالمين بذلك، باعتباره محامى العائلة والمدعى بالحق المدنى.
فيما وصف المستشار بهاء أبو شقة، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت، تصريحات عائلة سوزان تميم فى الصحف اللبنانية، بأنها "يقظة ضمير"، وأضاف أبو شقة أن عائلة سوزان تميم شعرت بالظلم فى الاتهامات الموجهة إلى هشام والسكرى، خاصة أن هناك العديد من الأدلة القوية التى تشير إلى قاتل آخر.
وأوضح أبو شقه فى حديثه لـ"اليوم السابع" أنه فى انتظار ورود التفصيلات الكاملة لتنازل عائلة سوزان تميم عن الدعوى المدنية وذلك للوقوف على أركانه وتفصيلاته، ومن ثم استخدامها فى القضية المنظورة حاليا أمام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة بما يصب فى صالح هشام طلعت ومحسن السكرى.
من جانبه، قال عاطف المناوى، دفاع محسن السكرى، إن والد سوزان تميم ذكر أن شهادته التى أدلاها بالجولة الأولى من المحاكمة كان نتيجة ضغط الرأى العام وتأثير وسائل الإعلام، وأوضح المناوى أنه من المقرر أن تستدعى محكمة الجنايات والد سوزان تميم خلال الجلسات المقبلة لسؤاله حول تفصيلات تنازله والمعلومات الهامة التى دفعه لتلك الخطوة، خاصة أنها لم تكن من خلال تسويات مادية مع عائلة المتهمين.