باتت السمنة وباء يهدد العالم، حيث تسبب فرط الوزن فى وفاة ما لا يقلّ عن 2.6 مليون نسمة كل عام، وأصبحت السمنة، بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل، تنتشر أيضاً فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وقد نشر موقع منظمة الصحة العالمية عشر حقائق وأرقام خطيرة عن السمنة فى العالم هى:
1- هناك مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن، وسيرتفع هذا العدد ليبلغ 1.5 مليار نسمة بحلول عام 2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.
2- أكثر من 300 مليون نسمة ممّن يعانون من السمنة من البالغين، ويقضى ما لا يقلّ عن 2.6 مليون نسمة نحبهم كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة، ويجب على الحكومات والشركاء الدوليين والمجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص جميعاً تأديتها للإسهام فى الوقاية من السمنة.
3- الوفيات التى تُعزى إلى فرط الوزن والسمنة تفوق الوفيات التى تُعزى إلى نقص الوزن، ويعيش 65% من سكان العالم فى بلدان يقتل فيها فرط الوزن والسمنة من الناس، وأضعاف ما يتسبّب فيه نقص الوزن من وفيات.
4- أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، وسمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية العمومية فى القرن الحادى والعشرين، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوى الوزن المفرط إلى أشخاص سمان عند الكبر.
ومن المحتمل أيضاً أن يصاب هؤلاء الأطفال، أكثر من غيرهم، بالسكر والأمراض القلبية الوعائية فى سنّ مبكّرة، ممّا قد يؤدى إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز فى مراحل مبكّرة
5- يُصاب الفرد بالسمنة، عادة نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التى يستهلكها والسعرات التى ينفقها، وتؤدى زيادة استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، دون زيادة متكافئة فى النشاط البدنى، إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي. كما يسفر انخفاض مستويات النشاط البدنى عن اختلال فى توازن الطاقة ويؤدى إلى زيادة الوزن.
6- البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة من الأمور الأساسية لتحديد اختيارات الناس ووقايتهم من السمنة، ولا يمكن أن تنطبق المسئولية الفردية بشكل تام إلاّ عندما تُتاح للناس فرص اتباع أنماط الحياة الصحية وعندما يتم دعمهم لتكون اختياراتهم صحية.
7- اختيارات الأطفال ونُظمهم الغذائية وعادات النشاط البدنى التى يكتسبونها تتأثّر بالبيئة المحيطة بهم، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسات المنتهجة فى مجالات الزراعة والنقل وتخطيط المدن والبيئة والتعليم وصناعة الأغذية وتوزيعها وتسويقها من الأمور التى تؤثّر فى عادات الأطفال الغذائية والأغذية المفضلة لديهم وفى أنماط ممارستهم للنشاط البدنى.
8- يمكن الوقاية من السمنة باتباع نظام غذائى صحى من خلال الحفاظ على وزن صحى، والحد من مأخوذ الدهون الإجمالى والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة، وزيادة استهلاك الفواكه والخضر والبقول والحبوب غير المنزوعة النخالة ومختلف أصناف الجوز وأخيرا الحد من مأخوذ السكر والملح.
9 - ممارسة النشاط البدنى بانتظام من الأمور التى تساعد على الحفاظ على وزن صحى، حيث ينبغى للناس ممارسة قسط كاف من النشاط البدنى طيلة حياتهم، ذلك إنّ ممارسة النشاط البدنى بانتظام وبوتيرة معتدلة طيلة 30 دقيقة فى معظم أيام الأسبوع من الأمور التى تسهم فى خفض مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسكرى وسرطان القولون وسرطان الثدى، كما يمكن، من خلال تقوية العضلات والتدريب على التوازن، الحد من حالات السقوط وتحسين قدرة المسنين على التحرّك.
وقد يقتضى التحكّم فى وزن الجسم ممارسة المزيد من النشاط البدنى.
10 - ينبغى اتباع نهج سكانى متعدّد القطاعات والتخصّصات يراعى الخصائص الثقافية السائدة، وتوفر خطة العمل التى وضعتها منظمة الصحة العالمية لتنفيذ الإستراتيجية العالمية لتوقى ومكافحة الأمراض غير السارية دليلاً تفصيلياً لوضع وتعزيز المبادرات الرامية إلى ترصد الأمراض غير السارية، بما فى ذلك السمنة، وتوقيها وتدبيرها علاجياً.