شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: فنانة دانماركية تعتذر للمسلمين عن الرسوم المسيئة الثلاثاء يونيو 15, 2010 3:43 pm | |
| قالت الفنانة الدنماركية أنا بينيك، إنها تمنت كثيرا أن تعتذر للمسلمين لما بدر من رسام الكاريكاتير الدنماركى كورت فيسترجارد الذى تسبب فى غضب عارم داخل العالم الإسلامى بسبب رسومه المسيئة للرسول (ص).
وأضافت أن الصحيفة التى نشرت تلك الرسوم تعرف بأنها صحيفة يمينية، و"أعتقد أن هذا كان دعاية إعلامية ضد المسلمين وقت الحرب، فأنت تحتاج إلى أن تحظى بتأييد الرأى العام للحرب فى العراق وأفغانستان".
وأكدت بينيك، التى تشارك مع 23 فنانا مصريا ودنماركيا آخر، فى الحدث الثقافى الذى ينظمه المعهد الدنماركى المصرى للحوار أن "الإعلام لعب دورا محوريا فى تضخيم الأمر، وكان من الأفضل ألا يستجيب العالم العربى له، فهذا ما كان يريدون تحقيقه". وتساءلت كيف تمكن الناشر من النوم ليلا بعدما أرق ما اقترفته يداه مضاجع الآلاف حول العالم.
وأضافت "شعرت أن هناك قوى تريد حدوث ذلك، وهذا ليس صدقا.. ما رأيناه فى التليفزيون الدنماركى آنذاك كان بالفعل يدعو للحزن خاصة عندما رأيت الشباب المسلم فى الشرق الأوسط يشعر بكل هذا الكم من الغضب العارم". وحقيقة الأمر "لا ينبغى أن يحكم الناس أو الشعوب على بعضها بسبب ما ينشر فى وسائل الإعلام".
وأشارت أنا إلى أن شعرت بحزن عميق حيال الأمر برمته، "فأنا لم أعرف ما الذى يجب أن أفعله، وأردت أن أعتذر للمسلمين لذا قمت بصناعة "بادج" أو بطاقة كتبت بأعلاها "السلام عليكم" باللغتين العربية والدنماركية، ساعية إلى إخبارهم أن جميع الدنماركيين لا يفكروا بالطريقة نفسها".
ومن ناحية أخرى، قالت "أنا" إن مصر، دولة تتسم بطابع تاريخى خاص، وإن جذور الحضارة الأوروبية تأتى من دول الشرق الأوسط ومصر، بل سرقت الحضارة الدانماركية الكثير من الحضارة المصرية، فعلى سبيل المثال، معظم النباتات التى تزرع فى الدانمارك تأتى فى الأساس من الشرق الأوسط، فضلا عن أن العرب فى العصور القديمة كانوا مثقفين وعلى قدر كبير من التعليم، ولعبوا دورا كبيرا فى تطوير الحضارة الغربية، وساعدوا على تطوير الفكر الأوروبى.
وقالت إنها قابلت أحد أفضل الفنانين المصريين هنا فى مصر، وتعلمت الكثير عن المشهد الفنى المصرى، ورأت أن تبادل الثقافات والتجارب الفنية أمر غاية فى الأهمية لأنه ينتهى بتطوير الجانبين.
وأعزت الفنانة الدنماركية أسباب عدم معرفة الدنماركيين للكثير عن الشرق الأوسط والعالم العربى إلى افتقار المناهج التعليمية للمعلومات الوافية فى هذه الزاوية
| |
|