السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحيه عطِره من قلوب احبتكم أخواتى وقدرتكم إخوانى
واليوم جئتُ بمشروع صغير ربما مع مرور الوقت يرتقى بكم
ويصل إلى تحقيق الهدف منهُ
أخذتُ وقت طويل فى معرفة ما أُريد ان أدعوكم لهُ
وجدتُ اننا بمراحلنا العمريه نختلف
منا من تجاوز الأربعون ومنا من تجاوز الثلاثون ومنا من تجاوز العشرون
ربما هناك اقل سناً بيننا أو اكبر مما ذكرت
النتيجه أننا جميعاً مررنا بتجارب عديده ربما تعلمنا منها
أو مرت علينا مرور الكِرام أو وقفنا حائرين أمامها
منا من ناقش أمور حياتهُ ومنا من لم يهتم بأى شىء مر به
ومنا ما زال يُعانى من تلك الأمور
واليوم قررتُ أن أتبنى مشروعٌ صغير وهو كيف ننمى حياتنا ونُقرر ما نُريده
ونبتعد عما لا نرغبهُ بحياتنا
كيف لأولادى ان يصنعوا حياه كريمه مُشرفه افتخر بكونى انا من ساعدتهم
على التحديات التى سيواجهونها ؟؟
عندما أتكلم وأكتبُ أنا المقصود ليس انا بمفردى ولكنى اتكلم بلسان حال
كلاً مننا سواء شاب او فتاه
كيف أكون صديق وأم او أب ؟؟
كيف أكون صانعة قرار وديمقراطيه فى ذات الوقت ؟؟
كيف انهى من حولى باوامر صارمه ؟؟
ولكن من يستقبلها يشعر وكأنه من صنع هذا القرار؟؟
كيف أصنع عائله إسلاميه عربيه أفتخر بها يوم القيامه ؟؟
أفتخر بها وسط جمهور مختلف الألوان والأشكال واللغات والديانات
كيف كلمه سأكررها كثيراً ولكن بمساعدتكم انتم أعزائى
أصبحنا الأن مُهمشين نسير بخُطى بطيئه نكادُ نختفى وسط التقدم العالمى
ونحنُ خير أمُةً أُخرجت للناس
كيف نقف امام رسولنا الحبيب ونقول له صنعنا وصنعنا ؟؟
لن نجد شيئاً نفتخر به !!
فحياتنا اصبحت خاليه من أى شىء نفتخر به
نلهو ونلعب ونتصارع على المناصب والمكانه بدون رؤيه سليمه بدون إحترام
من سبقنا بدون الخوف على مشاعر الغير
حتى من خلال وجودى فى الشبكه العنكبوتيه
وجدت الكثير والكثير الذى يبكى العين ويدمى القلب
نجد من يتسبب فى إيذاء نفسى للغير
من يبحث عن حب او علاقه او ما شابه ذلك
نجد من يتسابق على اخذ مكانة احد دون وجه حق
نجد من يتهم البعض بدون مبرر فقط لعدم الإرتياح
نجد من يصف الأخر بالتعالى والغرور بدون وجه حق
لما كل هذا ؟؟
كله من شدة فراغنا بالرغم من كثرة أشغالنا
ولكننا اصبحنا آلان نعمل ولا تُفكر
تأخذُ ولا تعطى
أُمه لا ترتقى ان يكون رسولنا صلى الله عليه وسلم فخور بها يوم القيامه
لما كل هذا ونحن أسيادُ العالم بإسلامنا ورسولنا
علمنا الكثير والكثير
كُنا نرى من فى سن العاشره وما فوق يُحارب ويدعوا إلى الإسلام
ويُخطط ويُشكل خطر نفسى ومعنوى وحضارى على من أمامه
أين نحنُ من هذا ؟؟
قف وفكر
قليلاً تجد إننا أبعدُ ما يكون عنهم
هل تساءلتُ يوماً ماذا سأروى لأبنائى كى يفتخروا بى
هل سأقول لهم أنى تفوقتُ بدراستى ؟؟ كى اكون قُدوة لهم
وتأكد أن مع مرور الوقت يكتشف الأبناء كذب الأباء والأمهات
فالقُدوه سقطت من عيون أغلى البشر
قف وفكر
عندما يسألنى الغير ماذا صنعتُ بحياتك ؟؟
ستجد الإجابه اكلتُ وشربتُ وتمتعت بالحياه كما يحلو لى
ولن يجد من حولك بصمة لك فى هذه الحياه
ربما تركت سيره سيئه او سيره حسنه
ولكن أين العمل ........ لا يوجد
أين الإبتكار....... لا يوجد
أين أبناءك وأحفادك ماذا صنعوا.......لا يوجد
تعلم لماذا ؟؟
لآنهم ساروا على منهجك الخطأ
أصبحت الحياه لهم مجرد وسيله لقضاء يوم كامل حلال أو حرام
ربما لا يتفكروا بذلك
المهم ان اليوم مر مرور الكرام
واليوم أردتُ ان يكون لك ولكِ بصمه ولو صغيره
ربما اخذتُ أو اخذتى حسنةُ من يعمل بها إلى يوم القيامه
مشروعات صغيره لبناء أسره حقيقيه مُسلمه
من يقرأ تلك الكلمات أريدهُ ان يفهمها جيداً
لا أريد شكر وثناء
بل أريد فكرة بسيطه منك أو منكِ
ساطرحُ عليكم بعض الأفكار ربما قربت الفكره لديكم
كيف تستطيع ان تمنع أولادك من شُرب السجاير مع أنك تشربها أمامهم ؟؟
كيف تستطيع أن تبعد ابناءك عن التعصب وعن الألفاظ النائيه ؟؟
كيف تستطيع أن تحفذ أبنائك لحفظ القرآن الكريم والسير على خطى الحبيب ؟؟
كيف تستطيع ان تحارب الدروس الخصوصيه التى نعانى منها كثيراً ؟؟
كيف تصنع من ابنك أو بنتك عالم عظيم ومُبتكر رائع ؟؟
كيف
وكيف
وكيف
جميع حلولها هى نِتاج أفكار نأخُذها منك ومنكِ
أعتذر على إطالة المُقدمه مع انى اجدها قليله جدا على ما نحن فيه أمة
محمد صلى الله عليه وسلم
اتمنى أن تكون كلماتى وصلت إلى قلوبكم وعقولكم
وخوفكم على الجيل القادم الذى هو أبنى وأبنك وأبنتى وأبنتك واحفادى وأحفادك
فكُن فخور بكونك مُسلم وكُن فخور بكونك ستُساهم بعمل صغير كهذا
ولكنه كبير بعيون الغير
بارك الله فيكم جميعاً وأعتذر مرة اخرى على الإطاله