مع اقتراب شهر رمضان المبارك يفتقد المصريون المغتربون فى أوربا الكثير من
مظاهر الشهر الكريم إلى جانب حالة الجدل حول رؤية الهلال هل يصموا حسب
رؤيته فى مصر أم السعودية.
رضا دنيا أحد المصريين المقيمين فى مدينة ميلان الإيطالية وصاحب إحدى
شركات المقاولات قال
نحن هنا فى مدينة ميلانو نحرص فى أول
ليلة من شهر رمضان على التواصل ونجتمع سويا لنتبادل التهانى لولائم الإفطار
لنعوض شىء مما حرمنا منه فى رمضان فى مصر.
فيما قال علاء وإبراهيم أخوان يعيشان فى ضواحى ميلانو:
إننا متزوجان فى
مصرولدينا أبناء وتعتبر هذه هى السنة الخامسة لنا بعيدا عن الأسرة ومصر
ورمضان ونحاول تعويض ذلك البعد بالاتصال الهاتفى مع كل من نحب فى مصر
وبالشات على أحيانا لكن ذلك لايعوضنا أبدا عن ليالى رمضان دفىء الأسرة
وروحانيات المساجد.
وأضافا رغم أننا نستقبل رمضان فى درجات حرارة لا تطاق ونسبة رطوبة عالية
وزيادة فى عدد ساعات الصيام التى قد تصل إلى 16 ساعة يوميا وفى الغالب
نستيقظ الساعة 5 صباحا ونذهب إلى أعمال المقاولات ونعود متأخرين بعد مدفع
الإفطار مما يزيد الأمر صعوبة ألا أننا نشعر بالسعادة لقدوم رمضان وعندما
يرانا الإيطاليون والجنسيات الأخرى ونحن نعمل بكل جد ونشاط وفى عز الحر
يتعجبون لنا ويكون ردنا عليهم أن هذه عبادة ربانية لا يمكن أن نستغنى عنها
أو نتركها من أجل العمل ونصف لهم كم السعادة التى تملؤنا عندما يؤذن المغرب
ونشرب ونأكل وكأن الدنيا حيزت لنا بكاملها.
أما ياسر شعراوى فقال
هذا العام أكمل فى رحلتى اغترابى السنة الخامسة
سنوات، ويضيف حصلت الإقامة فى إيطاليا، ولكن هذه لن يمنعى من قضاء شهر
رمضان وسط أسرتى، على الرغم مما يسببه لى هذا من خسائر مادية.
أما تامر يوسف يقول
مشكلتى فى الصيام فى مصر كانت التدخين، ولكنى وأنا فى
ايطاليا أحرص على الصيام رغم اننى غير مواظب على الصلاة لأن صورة المسلمين
فى رمضان تكون جميلة وكل الجنسيات هنا تنظر إلينا باحترام خاصة فى شهر
رمضان.
حمدى عبد الفضيل لديه إقامة فى إيطاليا ويعيش ويعمل فى هولندا يقول
منذ أن
رزقنى الله بعمر وأنا حريص على صيام رمضان فى مصر رغم أننى قضيت سنوات
طويلة فى هولندا وبلجيكا وكنت أصوم رمضان أمام فرن البيتزا التى احترف
صناعتها وكنت طوال اليوم اقدم البيتزا للهولنديين وعندما يعلمون أننى صائم
يقولون إنك مجنون كيف تتحمل الصيام ونار الفرن.