تعد المكسرات من المواد الغذائية الغنية بمحتواها البروتينى والأملاح المعدنية، بالإضافة إلى احتوائها على الأحماض الدهنية، كما تحتوى على أوميجا 6 وأوميجا3، وهى واحدة من مجموعتى الأحماض الدهنية الهامة جدا فى التغذية، وخاصة التغذية العلاجية حيث يستخدمها العقل لبناء الناقلات العقلية.
وحيث كل نوع من المكسرات يحتوى على تنوع خاص به من المغذيات، فمن الضرورى تناول خليط متنوع منها للوصول إلى أقصى فائدة صحية لتناولها، ويعد اللوز من أفضلها اختيارا"، حيث تقل به نسبة الدهون المشبعة المسببة لأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما تزداد به نسبة أوميجا 6، بالإضافة إلى كميات وفيرة من البروتين وفيتامين E، واللوز غنى بعنصر الكالسيوم المهم لبناء العظام، أما البندق فعلى الرغم من احتوائه على نصف كمية أوميجا 6 الموجودة باللوز، إلا أنه يحتوى على ضعف ما باللوز أو أى نوع آخر من المكسرات من عنصر المنجنيز.
ومن أنواع المكسرات التى يفضل تناولها بحرص الكاجو والجوز المعروف باسم عين الجمل لاحتوائهما على نسبة عالية من الدهون المشبعة غير المرغوبة، هذا بالرغم من أحتواء كلاهما على نوعى الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا6 ، وكذلك الفول السودانى، فعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من أوميجا3 إلا أنه يحتوى على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة، لذا يفضل تناولهم بمقادير معتدلة.
ويعتبر اللب الأبيض (بذور القرع العسلى) حالة خاصة، حيث يحتوى على نوعى الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا6 ، أما بذور عباد الشمس ( اللب السورى) فهى غنية بالماغنسيوم وفيتامين E.
لذا يفضل تناول كميات بسيطة من المكسرات والبذور لا تزيد عن ملء حفنة من اليد يوميا، فكمية بسيطة تمدنا بالقيمة الغذائية المرغوبة دون الوصول لمرحلة الضرر بلا إفراط فى تناولها حيث تحتوى على مواد لا يجب تناولها بكثرة لغناها بالدهون المشبعة.