نور الجمال
مراقب عام
عدد المساهمات : 462 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: موائدنا في رمضان الإثنين أغسطس 09, 2010 6:18 pm | |
| لماذا التمر في مائدة الإفطار الرمضانية؟يحتوي التمر بحسب جامعة هولواي بلندن على نسبة عالية من السكريات والكربوهيدرات (88%) كما يحتوي على 15 معدن ونسبة عالية من الألياف والفيتامينات, كما يحتوي جسم التمرة على القليل من الدهون بينما تحتوي البذرة على 9% من الدهون مما يجعلها مؤهلة لأن تكون مصدر لصناعة الزيوت حيث تتكون من 14 نوع من الأحماض الدهنية.يحتوي التمر على الكثير من المعادن مثل البوتاسيوم والفسفور والصوديوم والزنك والفلور والسيلنيوم, أما البذور فهي تحتوي على الألمنيوم والكادميوم والرصاص والكبريت, كما يتكون من 6 أنواع من الفيتامينات أهمها فيتامين ج والثيامين (ب1) والريبوفلافين(ب2)والنياسين وفيتامين أ والأليافف والبكتيين و 23نوع من الأحماض الأمينية.كل هذه المكونات الذهبية تجعله منجما غذائيا غنيا يستحق موقع السيادة في وجبة الإفطار, سواء كان في شهر رمضان أو في غيره من الأشهر, تناول مالا يزيد عن 7 حبات مع بعض اللبن يعطي طاقة وشبع تغني عن جميع أنواع الأطعمة التي تقدم على المائدة, لذلك يفضل تقديمه أولا على مائدة الإفطار الرمضانية وذلك قبل أداء صلاة المغرب, فهو يعطي تحصينا ضد الجوع الذي يجعلنا نقبل على الأطعمة الدسمة بشراهة مرَضيّة قد تجعل من بطون الصائمين أكياس ممتلئة من فضلات الطعام والشراب الغير مهضوم والذي يسبب من التلبكات والأمراض ما نحن في غنى عنه.ماذا عن القهوة المصاحبة للتمر؟القهوة تمنع امتصاص الحديد الموجود في التمر وتقلل من فائدته, فالأشخاص المعرضين لأنيميا نقص الحديد يفضل إمتناعهم عن تناول القهوة بجانب التمر, كون الإستمرار على هذه العادة يزيد من سرعة التعب في رمضان ويقلل من فرصة الحصول على بشرة متوردة بحلول العيد، عدم ملء المعدة بالطعام أثناء وجبة الإفطار يقلل الحاجة إلى القهوة فترة المساء, ويفضل تناولها بعد الإفطار بما لا يقل عن ساعتينوجبة خفيفة بعد الصلاةيمكن تناول وجبة خفيفة بعد الصلاة ويفضل التنويع بقدر الإمكان, كما يجب عدم الإمتناع عن تقديم السلطات الخضراء, بل تفضل عن المعجنات والمقليات والمشاوي, حيث تصبح الأخيرة أقل أهمية بعد وجبة التمر السابقة, أما المعجنات والمقليات فيمكن تناول قطعة واحدة أو إثنتين على الأكثر منعا للإفراط, ولا ننسى الخدعة العقلية التي يقع معظم الصائمين ضحيتها, إشارات الشبع لا تصدر من المخ إلا بعد مرور 20 دقيقة من تناول الطعام, فلنحرص على تناول الطعام بهدوء وببطء حتى تنتهي 20 دقيقة نشعر بعدها بعدم الرغبة في تناول المزيد من الطعاممن المعروف أن الهدف من الصيام الطبي والذي يستعمل كعلاج في كثير من الأوساط الطبية هو إراحة المعدة من الهضم وإتاحة الفرصة لإستهلاك المخزون من الدهون المتراكمة وتنشيط عملية التمثيل الغذائي, فمن أين سنحصل على الفائدة الصحية إذا ما كدسنا امعاءنا بجميع أنواع الطعام المقلي والمسبك الذي يقدم على المائدة, فلا راحة للمعدة ولا فرصة لإستهلاك المخزون.الحساء والشورباتيصبح الحساء أفضل كل ما كان غني بالحبوب الكاملة أو الخضروات, حساء الشوفان من أفضل الانواع صحيا, وهذا لاينفي فوائد باقي الأنواع, ويفضل تناول كمية أكبر من الحساء للأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم حتى تشعرهم بالشبع وتغنيهم عن المقالي والمعجنات, والعكس صحيح لقليلي الوزن.لا للحرمان من السوائلينسى معظم الناس في ظل الكميات الهائلة من الطعام المقدمة على مائدة الإفطار, أن من أهم اولويات جسم الصائم الحصول على الماء وإرواء العطش, وهذه إساءة كبيرة في حق جسم الصائم, 100مل من الماء أثناء الوجبة أمر مهم حتى يرتوي الجسم بعد العطش, مع مراعاة عدم زيادة هذه الكمية أثناء تناول الطعام حتى لا يحدث تلبك معوي يطيل فترة الهضم, ويصبح الكسل هو المرض الجديد الذي يعاني منه الصائم بعد وجبة الإفطار بعد وجبة الإفطار بساعتين على الأقل يجب إمداد الجسم بالسوائل بما لا يقل عن لتر ونصف خلال فترة المساء, وهذه ابسط وسيلة تضمن الحفاظ على الجسم من الجفاف والعطش, وزيادة تركيز اليوريا في الدم والتعرض لمزيد من الأخطار, وأرغب في التأكيد على تناول السوائل من مصدرها الأساسي الماء لا عصيرات الفاكهة او العصيرات المصنعة كون الأخيرة لا تروي العطش ولا تقلل الشعور بحرارة الجو.يمكن تناول العصيرات والسوبيا كوجبة خفيفة وليست مصاحبة لوجبة الإفطار.ماذا عن وجبة العشاء؟تعتبر وجبة العشاء أكثر وجبة مثيرة للسخرية خلال شهر رمضان المبارك, فليس لوجودها أي أهمية خلال المساء خصوصا, لكنها قد تصبح مهمة لدى الأشخاص الأذكياء غذائيا والذين اكتفوا بحبيبات التمر وكوب اللبن على مائدة الإفطار, وإلا فإن الهدف الصحي للصيام لن يتحقق طوال الشهر. ويمكن استبدال وجبة العشاء بوجبات خفيفة من الفواكه وبسكويت النخالة وقطعة من الدجاج المشوي او السمك مع التركيز على الإمتناع وتخفيف الأطعمة المقلية السحوريفضل ان يتم إمداد الجسم بالكربوهيدرات المعقدة (الدقيق الأسمر ومنتجاته, النخالة, الأرز الأسمر) واللحوم أو والبقوليات في وجبة السحور, حيث تعتبر هذه الأطعمة بطيئة الإمتصاص والتمثيل وتعطي إحساس أطول بالشبع وتمد الجسم بالطاقة لفترة أطول من الكربوهيدرات البسيطة (دونات وكعك ومنتجات الدقيق الأبيض والأرز الأبيض) والسكريات التي تشعر الصائم بالشبع السريع لكنها لا تمد بالطاقة سوى لفترة قصيرة تجعل الصائم بحاجة للمزيد منها وأكثر عرضة للجوع والتعب أثناء النهار, كما تحتوي اللحوم على أحماض أمينيه تساعد على الشعور بالتيقظ العقلي, وهي رائعة لمن يمارس نشاط عقلي خلال فترة الصباح, وهي بعكس الكربوهيدرات والنشويات التي تعزز الشعور بالاسترخاء والرغبة في النوم.بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بتناول التمر في وجبة السحور يفضل أن يصاحبها كوب من اللبن ليساعد على تقليل سرعة تمثيل السكر, أما عن أفضل وقت لتناول السحور, فهو بلا شك قبيل الفجر, حيث تقل مدة الجوع التي يتعرض لها الجسم خلال النهار, وبهذه المناسبة فإن من الذكاء أن يبكر أصحاب المؤسسات والشركات في العمل ووقت الانصراف, لأن طاقة الصائم تكون في ذروتها بداية اليوم وليس نهايته كما تفعل الكثير من المؤسسات التعليمية والتجارية , حيث تؤخر مواعيد الحضور والانصراف وتقلل من الأرباح والفوائد التي يمكن تحصل عليها إذا ما أنجزت أعمالها باكرا.ماذا عن مريض السكر؟تؤكد الدراسات أن الصيام آمن بالنسبة لمعظم مرضى السكر في حالة توعيتهم بالطريقة المناسبة لإدارة صحتهم خلال الصيام وهذه بعض التوصيات الصحية التي يجب أن يلتزم بها مريض السكر خلال الشهر الكريم1. الامتناع عن تناول الأطعمة العالية السعرات ومنتجات الحبوب المكررة والتي تخلوا من الألياف والنخالة مثل المعجنات المصنوعة من الطحين الأبيض (دقيق) النقي أو الأرز الأبيض2. ممارسة الرياضة بعد الإفطار3. أخذ 3 جرعات من الإنسولين يوميا, اثنتان قصيرتا المفعول قبل وجبة الإفطار والسحور, وجرعة متوسطة خلال فترة المساء
4. الحذر من الجفاف أو الارتفاع أو الانخفاض المفاجئ للسكر في الدم5. الامتناع عن الصيام بالنسبة للأطفال المصابين بالسكر, يمكن البدء بالصيام في فترة المراهقة ماذا عن المدخنين؟أنصح المدخنين بالامتناع عن التدخين أثناء وجبة الإفطار حتى مرور ساعتين من الوجبة, وذلك لأن دفاعات الجسم ضد سموم الدخان تكون ضعيفة جدا وتصبح اكثر قابلية للتسمم وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة, بصفة عامة يصبح التدخين أشد وطأة على الصحة كل ما كان في بداية اليوم وأثناء الجوع. | |
|