اشنطن : الألمانية
نجح علماء من تايوان في تجاوز ما يعرف بالحاجز الدموي للمخ الذي يمنع
الكثير من الأدوية من التوغل إلى داخل المخ مما يعوق علاجه خاصة في حالات
الإصابة بورم خبيث. واستخدم العلماء في ذلك المغناطيسية وأشعة الموجات فوق
الصوتية لتجاوز هذا الحاجز وإيصال جزيئات نانونية متناهية الصغر محملة
بالعقاقير إليه.
وأكد العلماء في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم في مجلة "بروسيدنجس"
التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم أن الفئران التي عولجت بهذا الأسلوب
عاشت أكثر بكثير من الفئران التي لم تعالج. ويفصل الحاجز الدموي للمخ
الدورة الدموية عن الجهاز العصبي المركزي وذلك لمنع تسلل أي ناقلات للمرض
أو أي أجسام غريبة أو مواد ضارة للمخ.
ويلعب حجم هذه المواد دورا في القدرة على تجاوز هذا الحاجز المفيد جدا
للمخ وإن كان يعوق أيضا إيصال مواد علاجية دقيقة له . ومن بين وسائل تجاوز
هذا الحاجز ولو مؤقتا العلاج بالأشعة فوق الصوتية وهو ما استخدمه
البروفيسور هاو لي ليو وزملاؤه في جامعة تايوان لإدخال جزيئات نانونية
الحجم تعلوها طبقة من مادة مضادة للسرطان إلى داخل المخ وذلك بعد أن مغنطوا
هذه الجزيئات.
واستطاع الباحثون من خلال أشعة الرنين المغناطيسي تتبع طريق هذه
الجزيئات داخل المخ فوجدوا أن المزج بين أشعة الموجات فوق الصوتية والتحكم
المغناطيسي أدى إلى تجمع المادة المضادة للسرطان بكثافة واضحة في المخ.
وساعدت هذه الطريقة الجديدة في إطالة حياة الفئران المصابة بسرطان المخ
بنسبة 66% مقارنة بالفئران الأخرى المصابة التي لم تعالج.