[center]
يقع بركان مايون في مقاطعة الاباي في الفلبين على بعد 10 كيلو متر من خليج الاباي وهو يرتفع قرابة 2462 متر فوق سطح البحر و بركان مايون هو اكثر
البراكين نشاطا وجمالا في الفلبين ويملك جوانب منحدرة يبلغ ميولها ما يقارب 35-40 درجة وتعد من اجمل المنحدرات المتشكلة بواسطة الحمم المتجمدة
ويصنف بركان مايون من نوع ستارتوفولكانو وقد اندلع هذا البركان اكثر من 49 مرة خلال ال 400 سنة الماضية و يقع -مايون- ضمن الحزام الناري في المحيط
الهادىء وبركاين الستارتوفولكانو تكون عادة نشطة وذات شكل مخروطي مرتفع وواضح المعالم ويتكون جسد البركان من عدة طبقات ( شرائح ) من الركام والحمم
واللافا التي تقذفها والتي عادة ما تتجمد بسرعة قبل ان تنتشر وتحوي على كميات اكثر من السيلكا وكميات اقل من الصهارة الحديدية من تلك التي تقذف من البراكين
الاخرى
وقد كانت نوبة الغضب الاقوى التي مر بها البركان عام 1814 حيث طمرت المدينة بغطاء من الرماد البركاني ارتفاعه 9 مترو حرق الاشجار وطمر الانهار وقتل
ما يقارب 2200 محلي نتيجة لها ولم يرتفع فوق هذا الغطاء يومها سوى برج كنيسة المدينة
واليوم يتخوف سكان المدينة من نوبة غضب جديدة اذ انه في 16 من ديسمبر من ا العام - 2009 - استيقظ البركان من نومه بعدة عشرات من الهزات الارضية
الخفيفة وبدأ بقذف بعض من الحمم البركانية ليتم الاعلان على الفور من قبل محافظ المدينة حالة الطوارىء تهيئا للاسوء كما ان شاحنات الجيش المركبات الحكومية
الأخرى قد تم نشرهم لنقل السكان الى ما لا يقل عن 30 مراكز ايواء
حيث ان المعهد الفلبينى للبراكين والزلازل كان قد رفع سابقاً درجة التأهب إلى المستوى 4 من اصلخمسة مستويات قائلا ان ثوران البركان المتفجر بدا وشيكا وقد
ذكرت الارصاد الزلزالية انه تم وقوع 79 هزة ارضية في ليلة 16 من ديسمبر ومنذ اعلان حالة الطوارىء بدا عشرات الالاف من السكان بالنزوح من المدينة خوفا
على سلامتهم
في الصورة جنود من الجيش الفلبيني يمشطون حزام عرضه 8 كيلو متر فرض حول البركان تحسبا لانفجاره
وستعمل السلطات المحلية اليوم على استيعاب نزوح 50000 نازح متوقع
في الصورة اطفال نازحون في احدى المدارس القريبة والتي خصصت لاستقبال النازحين
وللمفارقة انه في حين ينزح الكثير من المواطنين خوفا من البركان يتوافد آخرون لمشاهدته كما حدث عندما اندلع البركان فى يونيو عام 2001 حيث احتشد مئات
السياح الأجانب والمحليين بالقرب من البركان لالقاء نظرة على انبعاثاته الأحمر والبرتقالي كما ان معظم الفنادق والمنتجعات الشاطئية للمقاطعة تم حجزها بالكاملو
أظهرت سجلات دائرة السياحة أن مجموع الأجانب والمحليين السياح الوافدين في المنطقة بلغ 449295 سائح عام 2004
في الصورة احد السياح وهو يقوم برحلة على السلك الحديدي وفي الصورة يظهر أيضاًمنظر رائع لبركان مايون اثناء نوبة غضبه الاخيرة
ولكن السلطات تعي تماما هذا الخطر و دوما تحرص على تقيمه لحظيا لايعاز الجميع - سياحا كانوا او محلين - بآخر التقاريروتتأهب للاسوء دوما
والصورة السابقة هي من صور القمر الصناعي اي او -1 التابع لناسا وهي توضح كمية من الدخان تبدا بالخروج من فوهة بركان مايون في يوم 15 ديسمبر
2009