بدأ التلفزيون الإسرائيلي مؤخرا في عرض التراث السينمائي العربي، بدافع "تعرف الإسرائيليين أكثر على العرب وحضارتهم ونقاط الضعف والقوى والمشكلات التي تمر بها الشعوب العربية".
وفي هذا الخصوص، كشفت صحيفة " يديعوت أحرونوت " العبرية أن المشاهد الإسرائيلي على موعد مع فيلم عربي يعرض على قناة 33 الإسرائيلية في الجمعة الأخيرة من كل شهر؛ بناءا على مبادرة تقدمت بها المنتجة الإسرائيلية آسانت ترفلسي والمخرج آفي موغرفي.
وزعمت الصحيفة أن الهدف من المبادرة الإسرائيلية بعرض الأفلام العربية الحالية والمصرية على وجه الخصوص، هو نقدي وسياسي وفني معا.
وأضافت : "ما لا يعرفه الكثيرون من العرب أن القناة الأولى الإسرائيلية كانت تذيع منذ أكثر من 3 عقود فيلما عربيا كل يوم جمعة، كي يتعرف الجمهور الإسرائيلي أكثر على العرب وحضارتهم ونقاط الضعف والقوى والمشكلات التي تمر بها الشعوب العربية".
ويعد الفنان المصري عادل إمام من أكثر الممثلين العرب الذين تحظى أفلامهم بأكبر نسبة مشاهدة في إسرائيل، رغم الانتقادات الحادة التي تعرض لها الفنان بعد عرض فيلمه "السفارة في العمارة"، الذي وصف بأنه معاد للسامية.
ومن حبهم في عادل إمام، أنشأ مجموعة من الإسرائيليين موقعا للفنان الكوميدي باللغة العبرية يضم سيرته الذاتية وأفلامه وصورا منها، وقد أعرب إمام عن غضبه من هذا الموقع الإسرائيلي، وحذر مطلقيه من تزييف الحقائق، أو نسبة مواقف إليه تخالف أفكاره الرافضة للوجود الإسرائيلي.
وتتنوع الأفلام التي عرضت على شاشة القناة 33 الإسرائيلية باللغة العربية، والتي ظهرت ضمن قائمة على موقعها على شبكة الإنترنت، فهناك أفلام مصرية وأخرى لبنانية، إضافة إلى أفلام فلسطينية بل وسورية.
ولم يكتف التلفزيون الإسرائيلي بسرقة الأفلام العربية وعرضها على شاشاته دون استئذان، بل عمد خلال شهر رمضان وبالاشتراك مع الإذاعة الإسرائيلية إلى بث مسابقة للقرآن الكريم يحصل فيها الفائزين على جائزة مماثلة لجائزة الفائزين بجائزة "التانخ" الكتاب اليهودي المقدس.
وبدأت هذه المسابقة عام 2008 بعد الاقتراح الذي تقدم به رئيس هيئة الإذاعة الإسرائيلية لاختيار الحائز على جائزة رمضان لمسابقة القرآن الكريم.