[center]
يتوزع على الشريط الحدودي بين مدينة رفح المصرية وغزة الفلسطينية مئات من الانفاق الارضية والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع الى القطاع منذ عام
2002 بسبب الحصار الاسرائيلي على القطاع بعد استلام حماس السلطة هناك
يعبر عبر هذه الانفاق جميع انواع البضائع من المفروشات الى الاطعمة الى الادوية ومعدات التسميد والزراعة
تختلف الانفاق من حيث الحجم والاتساع فبعضها يتم عبوره زحفا وهو هش ومعرض للانهيار والبعض الاخر يكون عريضا ومقوى بلوائح خشبية
يتم حفر هذه الخنادق بطرق بسيطة جدا وبسرية تامة وتستخدم هذه البراميل مثلا لنقل الرمال خارج الانفاق
معظم هذه البضائع تمر عبر ضباط حماس ويتم تفتيشها بالكمال عادة بحثا عن ممنوعات
بعض هذه الانفاق تحوي عربات لنقل المواد والبضائع تعمل بواسطة مولدات مخبأة بعيدا عن الاعين
في بداية يناير من عام 2009 دمرت وردمت اسرائيل معظم هذه الانفاق ولكن عشرات منها اعيد حفرها وبنائها من جديد منذ ذلك الوقت
اثناء حفر هذه الانفاق يلقى المئات من الفلسطينين حتفهم على اعتبار عملهم يخلو من اي وسيلة امان فهي معرضة دوما للانهيارات الترابية او لنقص التهوئة وفي
الصورة وسائد اسفنجية تم نقلها عبر الحدود ليتم بيعها في غزة لاحقا
وعلى اعتبار الانفاق ضيقة جدا ولاتتسع لمسيرين اثنين يتم التنسيق بين الطرفين بواسطة الهواتف السلكية التي تمدد داخل النفق
وخطوط الهاتف كما الكهرباء والانارة في النفق معظمها يتم تمديده ارتجاليا بدون اي مراعاة لمواصفات الامان او السلامة وقد ادى بعضها الى قتل او صعق عابري
هذه الانفاق
في الصورة نوع من انواع الشوكولاتة مصرية الصنع بعد عبورها احد الانفاق
بعض الناس يمتهن العمل في حفر هذه الانفاق لقاء اجور منخفضة كما ان بعض التجار يعود عليهم بعض الارباح من بيع اخشاب التقوية ومعاول الحفر ومولادات
الطاقة ووقودها
تعبر الماشية ايضا هذه الانفاق من مصر سواء كانت ابقارا او خرافا ر على اعتبار القطاع بحاجة كبيرة لللحوم حيث ان بعض الانفاق مجهزة خصيصا لهذا الامر حيث
تكون منحدرة قليلا لكي تسهل عبور هذه الماشية
يراقب النفق عادة رجلين عن كل طرف منه لكي يحذروا الاشخاص في داخله من قدوم الطائرات الاسرائيلية وتدمر اسرائيل معظم هذه الانفاق بحجة استخدامها
لتهريب السلاح والعتاد لحماس
يقول احد مسؤلي الانفاق ان اسرائيل لم تترك لنا اي خيار اخر وحتى لو دمرت كل الانفاق سنبقى نحفر غيرها فاما هذا او او نموت جميعا من الجوع او نقص في
الادوية وفي الصورة الرمال التي استخرجت بعد حفر هذه الانفاق ويقال ان اسرائيل تراقبها بواسطة الاقمار الصناعية لكي تعلم اين يتم حفر هذه الانفاق وتدمرها لاحقا
صور هذه الصور المصور ريتشرد موس الذي قام بالغوص في احد انفاق غزة التي تصل مصر بذاك القطاع الساحلي لكي يلقي نظرة مقربة عليها ويوثق عملية نقل
البضائع عبرها