دنست مجموعات من اليهود المتطرفين وعناصر اليمين الإسرائيلى صباح اليوم، الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك فى الوقت الذى شنت فيه قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فى بلدة سلوان المقدسية.
وذكر عدد من حراس الأقصى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على باب المغاربة أحد أبواب المسجد وهو يخضع بالكامل لسلطات الاحتلال التى استولت على مفاتيحه منذ عام 1967، بدأت بإدخال مجموعات محدودة من اليهود المتطرفين إليه، حيث تجولت فى المسجد ومرافقه.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد دعت عناصرها ومؤيديها عشية بدء الأعياد اليهودية إلى المشاركة فى عمليات اجتياح الأقصى لأداء طقوس وشعائر يهودية بهذه المناسبة.
ومن ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملات مداهمة واسعة النطاق لمنازل المواطنين فى أحياء مختلفة فى بلدة سلوان الواقعة فى الجهة الجنوبية من الأقصى، وأسفرت عن اعتقال عدد كبير من الفتيان والشبان لاتهامهم بالمشاركة فى المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة.
وركزت الحملة على اعتقال عدد كبير من أبناء عائلة الشهيد سامر سرحان الذى استشهد فجر الأربعاء الماضى منهم طارق ماهر سرحان ومحمد على سرحان وأحمد جمال سرحان وإيهاب على سرحان.
وذكرت عائلة سرحان أن جنود الاحتلال اعتدوا على أبنائها واستخدموا الغاز ضدهم قبل اعتقالهم واقتيادهم إلى مركز توقيف "المسكوبية" فى غربى القدس المحتلة.
وقدرت مصادر مطلعة أن عدد المعتقلين فى بلدة سلوان ومحيطها وصل فى الساعات الأخيرة إلى نحو 37 مقدسيا.
ومازالت تفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على بلدة سلوان وتغلق منطقة وادى حلوة منذ ستة أيام بالتزامن مع احتفالات صاخبة للجماعات اليهودية فى البؤر الاستيطانية بمناسبة عيد المظلة اليهودى الذى ينتهى يوم الجمعة القادم.