لماذا كل هذا الغضب العميق من منع الشماريخ والألعاب النارية فى الاستاد؟ وهل يستطيع الأخوة التوانسة أن يفعلوا كل هذه الأفعال التدميرية فى استاد "رادس" فى العاصمة التونسية؟ وكيف يتجرأ الجمهور التونسى من مشجعى فريق الترجى على ممارسة هذه الأفعال الشنيعة فى قلب القاهرة؟ ولماذا كل هذا "الغل" فى ضرب أفراد أمن الاستاد بهذه الصورة الوحشية؟.. كل هذه الأسئلة دارت فى عقول المشاهدين المصريين الذين تابعوا مباراة النادى الأهلى مع نادى الترجى التونسى، التى انتهت منذ قليل معلنة فوز الأهلى بهدفين مقابل هدف.
متابعو الجزيرة التى نقلت المباراة انتظروا أى لفظة إدانة من المعلق التونسى عصام الشوال، لكنه لم يفعل، مضحيا بعشاقه من الجماهير المصرية التى كانت تتلهف منه على كلمة حق، لكنه بخل عليهم بها ولم يتجرأ حتى أن يصف ما تنقله الشاشة وانصرف "متواطئا" يردد كلاما لا يعنى المشاهدين ولا يفرغ ما بهم من دهشة وغيظ.
جمهور الكرة يتساءل: لماذا يهان المصريون داخل بلادهم وخارجها؟ ولماذا يكرهنا جمهور الكرة فى الشمال الأفريقى كل هذا الكره، ولماذا حينما يكسبون يعبرون عن فرحهم بالاعتداء علينا، وحينما ينهزمون يفرغون حقدهم فى وجوهنا، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه..
هذه المشاهد نقلتها عدسة اليوم السابع من قلب استاد القاهرة والصورة كما يقال بألف كلمة، نضعها أمام العقلاء من الأشقاء التوانسة، ليجيبوا لنا عن هذه الأسئلة، كما نضعها أمام المسئولين فى مصر ليتخذوا ما يرونه مناسبا من إجراءات تحفظ كرامة المصريين وحياتهم.