شهدت الاجتماعات التحضيرية للقمتين، الاستثنائية والعربية الأفريقية، والتى عقدت على مدار اليومين الماضيين، على مستوى كبار المسئولين ووزراء الخارجية العرب فى مدينة سرت الليبية، غياب واضح لدولة لبنان، وهو ما أطلق عليه بعض الدبلوماسيين مقاطعة لبنانية لأعمال القمتين.
كما غاب لبنان أيضا عن حضور اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التى بدأت أعمالها مساء اليوم، الجمعة، وهو عضو بها ولم يحضر حتى مندوبه الدائم بجامعة الدول العربية "خالد زيادة" كما حدث بالقمة العادية الـ22 فى مارس الماضى.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن لبنان حتى هذه اللحظة لم يتخذ قرارا حول مشاركته في القمة، ولم يصدر عنه أى موقف فى هذا الشأن، بل ولم يبلغ المسئولين فى الجامعة العربية عن مستوى تمثيله فى الاجتماعات سواء التحضيرية أو على مستوى القادة.
ويأتى غياب لبنان عن القمة بسبب الأزمة بين بيروت وطرابلس على خلفية مزاعم اللبنانيين باختفاء الإمام الشيعى "مقتدى الصدر"، خلال زيارته لليبيا فى السبعينيات من القرن الماضى والذى يتهم لبنان ليبيا بالضلوع فى إخفائه.
وكان لبنان قد أبدى اعتراضه على المشاركة فى القمة السابقة بمارس الماضى إلا أن التدخلات العربية حالت دون مقاطعتها إلا أن تمثيلها ظل على مستوى مندوبها الدائم بالجامعة.
وكان نواب لبنانيون تحدثوا مؤخرا عن مطالبتهم للقيادة السياسية والرئيس ميشيل سليمان، بضرورة مقاطعة هذه القمة، فى الوقت الذى تحدثت فيه تقارير إعلامية فى الآونة الأخيرة عن جهود لـ"سيف الإسلام" رئيس مؤسسة القذافى العالمية للأعمال الخيرية والتنمية لتسوية هذا الملف.