العودة!!
قابض على مِقْود الناقة
حبالها تحزَّ
باجرجر الناقة
والاّ الناقة جرّانى!!
تحت الشموس والعَرق
قلب النهار... بينزّ..
والصحرا متقلّبة
والشمس شاويانى.
قاصد مقام الخليفة..
بالطمع فى العزّ.
ماعرفش كاتْب القصيدة
والاّ كاتبانى!!
وفى الديوان حارتجلْها
تهزنى ... فأهز.
راصص بيوت كل بيت
مسنود على التاني.
الشعر كذْب الحياه
واشمعنى أنا اللى حاشذّ؟
باعيد صياغة حياتي
والاّ صايغانى؟
لحظة دخول الليل
وحوْلى شعرا كتار
صادق.. وبرانى.
وأنا المحاصَر
بضيىّ الحقد والقناديل
وبارتجل وأوْحى إن الوحى
ربّاني.
وأنا ناسج الفتلة
جنب الفتلة بكفوفى.
أمشى على الشوك
وادارى فى المديح خوفى.
حوْلى النُّحاه يعربوا
فى قولى ويقلّبوا
والورّاقين يكتبوا
ويروِّنوا ويشطبوا.
مطرح صباع الخليفة ما يتّجه
مالوا.
وكلُّه قبلن ما ينطق
يدهن اقواله.
وعيون لئيمة
تعيش خبث الخضوع
ونفاق.
إيد الخليفة كما بتجيز
تعود وتجزّ.
واللى مدحته
فى لحظة موتى مارثانى!!
***
كان الخليفة صديقي
يسِـــرِّلى بالسرّ
قربنى ليه ياما
غدانى وعشّانى.
ياما صاحبته فى قَنصْ
باسَطنى وأنا ع الفرس
أحبّ له لو يحب
كإنى وجْدانه
أو هوّه وجدانى.
صارت مباهجه مباهجى
وحزنه أحزانى.
إبليس غواني
ودسّ الصدق فى لسانى
فَقلت: «ما عادش حاجه
فى الزمان ده تلذّ..»
بعد الخليفة ما شرب الدَّنّ
والتانى
ومتكّى منشرح وسط الندامى
يمزّ
غِضب الخليفة وصرخ فيا
وقال: «قوم فِزّ».
واتنهدوا الكدابين
واحد ورا التانى.
وادينى وحدانى
ماشى يا إخوانى
قابض على مِقْود الناقة..
حبالها تحز
باجرجر الناقة..
والاّ الناقة جرّانى!!؟