صَلَوَاتُ مُلْحِدٍ
الصَّلاةُ الأًوَلَى:
أَدْعُوكَ يَا رَبَّ هَذَا الْكَوْنِ مِنْ شَجَنِي
أنَـــــا الْمُعَــذَّبُ بَيْنَ القَـبْرِ وَالكَفَــنِ
مَا زِلـتُ أسْجُدُ طُـــــولَ الليلِ مُبْتَهِلاً
أفِــرُّ للــدِّينِ كَيْ أنْسَى بِــهِ حَزَنِي
أمْـسَكْتُ مِسْبَحَةً كَانتْ بِكَـفِّ أبِي
تَمْتَدُّ فِي الطُّولِ مِنْ "وَهْرَانَ" لليَمَنِ
أُسَبِّــحُ اللهَ.. وَالشَّيْطَانُ يَمْــلِكُنِي
أُكَرِّرُ الوِرْدَ فِي صَحْوٍ وَفِي وَسَنِ!
وَبَعْــدَ إِنهَــاءِ وِرْدٍ لَسْتُ أفْهَمُهُ
صَلَّيْتُ لَحْنًا عَلَى قِيثَارَةِ الوَطَنِ!
*******
الصَّلاةُ الثَّانِيةُ:
أُمَارِسُ الكُفْرَ أشْكَالاً مِنَ الحِرَفِ
وأنْحِتُ الدِّينَ آيَاتٍ عَلَى الخَزَفِ
بِالعَمْدِ أتْرُكُ كُفْرِي بَابَ صَوْمَعَتِي
كَي ألْتَقِي جَوْهَرَ الإِيمَانِ بِالصُّدَفِ
أدْعُوكَ يَـا رَبُّ.. وَالإلْحَادُ دَاهَمَنِي
حَتَّى رَأَيْتُ طُقُـــوسَ الدِّينِ كَالْخَرَفِ
صَلَّيْتُ تَحْـتَ صَلِيبٍ فِي كَنَائِسِهَــا
وَجُرِّحَ الصَّدْرُ فِي دَرْبِي إِلَى النَّجَفِ
دَرْبُ السَّعَادَةِ فِي الإيِمَانِ أَحْسَبُهُ
لَكِنَّـهُ قَـدْ بَدَا دَرْبًــا إِلَى تَلـَـفِي!
******
الصَّلاةُ الثَّالِثَةُ:
بَيْنَ الحْضَيِضِ وَبيْنَ الشَّمْسِ مَنْزِلَتِي
أَعْلُــو وَأهْبِـــطُ فِي شَوْقٍ إِلَى سِنَةِ
مَــا زِلْــتُ أطْلُـــبُ إِيمَانًــا يُثَبِّتُنِي
وَشَهْقَةُ الكُفْرِ كَالْمِنْضَادِ فِي رِئَتِي
أنَّى سَجَدْنَا نَرَى مِن فَوْقِنَا صَنَمًا
وَنَذْكُر اللهَ فِي أَحْضَانِ رَاقِصَةِ!
هَذِي الطُّقُوسُ مِن الإِيمَانِ فَارِغَةٌ
وِمِلْــؤُهَا الكُفْـــرُ للعَيْنِ المُدَقِّــقَــةِ
يَا مُلْحِدُونَ كَفَاكُمْ شَكْلَ دِينُكُمُـــو
فَـاللهُ يَكْشِفُنَــا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـــةِ!
*****
الصَّلاةُ الرَّابِعَةُ:
هَرَبْتُ مِنْ مَسْجِدِي خَوْفًا مِنَ الحَبْسِ
وَالْكُفْرُ يَمْــزِجُ مَاضِيهِ عَلَى أمْسِي
أعْـــدُو.. وَيَدْفَعُنِــي الإيمَــانُ مُنْطَلِقًـا
كَي أَسْتَقِـــرَّ بَأَرْضِ الكُفْرِ وَالرِّجْسِ
هَذَا الوُضُوءُ عَلَى الأَطْرَافِ مُنْتَقِضٌ
جِسْمِي طَهُورٌ وَذَاكَ الرِّجْسُ فِي نَفْسِي
أَغْلَقْتُ مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ صَوْمَعَتِي
أنَـــا المُشَــرَّدُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالحِسِّ!
مَا ثَبَّــتَ اللهُ جَيْشِي حِينَ مَعْرَكَتِي
وَلَيْــسَ لِي دُونَــهُ واللهِ مِنْ بَأسِ!!!
****
الصَّلاةُ الخَامِسَةُ:
تُرِيـــدُ فَهْـــمَ كَلامِ الحَقِّ يَا وَلَدُ؟
تَفْسِيرُ جَدِّكِ ؟ أمْ تَفْسِيرُ مَنْ وَفَدُوا؟
لَوْ أنَّ رُوحَكَ للأجْدَادِ مَا خَضَعَتْ
لَمَا وَجَدْتَ كِلابَ الأرْضِ قَدْ عُبِدُوا!!
هَـــذِي التَّفَاسِيرُ - لوْ دَقَّقْتَ – بَاطِلَةٌ
وَجَــــذْوَةُ الشَّـــكِ فِـــي جَنْبَيْـــكَ تَتَّقِدُ
نَقُـــولُ: "أرْوَاحُنَـــــا للهِ خَالِـــصَةٌ"
وأَغْلَـــبُ النّـــَاسِ للــزِّنْدِيقِ قَـــدْ سَجَدُوا!
نَـقُـــولُ: "يَا رَبُّ ثَبـــِّتْ عَزَائِمَنَا"
لَكِـــنْ فَــرَائِصَنَا لِلْــوَغْدِ تَرْتَعِـــدُ!!!
*****
الصَّلاةُ السَّادِسَةُ:
اللهُ أكْبَرُ أعْطَى القَلــْبَ إيِمَانَا
واسْتَبْدَلَ القَلْبُ بِالإيمَان ِ كـُفـْرَانـَـــا!!
جَيْشِي الَّــذِي آمَنَتْ قُوَّاتُهُ زَمَنًا
يَعِيشُ كُلَّ صُنُوفِ الْكُفْرِ أَزْمَانَا!!
لَــوْ كَانَ يَنْفَـــعُ إِيمَانِي لَمَا هَرَبَتْ
جُيُوشُنَا كِي يَسُوسَ الأرْضَ أعْدَانَا!!
لـــَوْ أنَّ إيِمَــانَنَــــا بِاللهِ مُكْتَمِــــلٌ
لَمَــا تَرَكْنَا عَلَى الكُــرْسِيِّ خَوَّانَا!!
لـــَوْ أنَّ أمَّتَنَا فِـــي وَجْهِـــهِ انْتَفَضَتْ
لَـــكَانَ رَبُّكَ فِي الْهَيْجَا تَـــوَلانَا!!