ابشروا يا جماعة فنحن فى حالة حراك اجتماعى !!
آه وحياتك حراك اجتماعى يؤكده وزير تنميتنا الاقتصادية، حيث أكد معاليه " أن النمو الذى تحقق فى عام 2005، أخرج 12% من الفقراء فى ذلك الوقت ليصبحوا غير فقراء بعد أربع سنوات، وظل 69% من السكان الذين لم يكونوا فقراء فى نفس موقعهم فى عام 2008 " هذا هو نص كلام معاليه المنشور فى جريدة الشروق 24 أكتوبر 2010.
ولك أن تسعد و تسأل نفسك يا ترى يا هل ترى أنت ثابت فى موقعك وعلى فيض الكريم أم خرجت من زمرة المحتاجين؟
هذا طبعًا مع تأكيد السيد الوزير فى نفس الصحيفة قائلا {أنا أكاد أعرف الفقراء بالاسم}، و عاشت الأسامى يا سيادة الوزير.. و يا رب أكون من الناس الذين لا تعرفهم معاليك حتى أوفر جهدك
ووقتك فى خدمة غيرى من رفاقى الفقراء.
نسمع هذا الكلام فى الوقت التى تعيش بريطانيا فى حالة تقشف أدت إلى قيام الملكة هذا العام بإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد الذى اعتادت أن تقيمه فى قصر باكنجهام كل سنة.
هذا وحالة التقشف تقسم ظهر الغرب ونحن والحمد لله تعافينا وفى صمام الأمان على حسب تصريحات المسئولين وننتقل من طبقة لطبقة.
وبعودة للمرتبات المرتفعة التى نعيش فى نغنغتها نجد أن أقرب اعتصام كان لموظفى المعلومات يدور حول مرتبهم الذى يصل إلى مائة إلا جنيه.
يعنى فيها إيه لو اتبحبحت على الموظفين وبقوا ياخدوا المية جنيه كاملة يعنى من رأيى أوفر فى طباعة الورق لأنهم هياخدوا ورقة واحدة عند القبض بعيداً عن وجع دماغ الفكة مش كده ولا إيه؟ أخشى أن تكون إيه.
وعودة للوزير عثمان فنجد أنه لا ينسى أن يقدم لنا النصيحة الغالية فى الأسبوع الماضى فهو مثلا يريد منا أن نبتعد عن الطماطم
ونصبر ولا نشتريها ولا مانع ألا نمتنع عن أكل السلطة.
و كأن السلطة هى كل شىء فى حياتنا والطمطماية المجنونة خلقت من أجل السلطة ولا تدخل مثلا فى الطبيخ الذى أصبح "أورديحى" بعد أن امتلك الجنون قطع اللحم وأصبح السعى وراء شوربة من رائحة العظم.
هذا لا يعنى أننا والحمد لله نأكل الفراخ المحقونة بالمياه ونعيش
و100 فل ولكن سؤالى هنا: أنا واقف فى مكانى ولا عديت؟
والسؤال هنا لابد له من إجابة والفقير بأبسط تعريف من خلال ما تراه عينى هو ببساطة "اللى نفسه ومش قادر".
يعنى معاه فلوس ممكن لكن مش قادر يجيب لحمة غير كل فين
وفين.
نفسه فى كسوة حلوة لكن ربنا يكرم بالطيبين يساعدوه ع العيد
{وبمناسبة قرب العيد الكبير شوف أقرب الناس منك وحاول تسعدهم.. وأنت فاهمنى}.
والفقير هو الذى لا يعرف كيف ستسير أموره اليومية ويكون تحت سيطرة ورقاته النقدية التى معه أو التى يحصل عليها.
الفقير هو الشاب الذى تخرج وتعلم وكلف الدولة المليارات وفى النهاية هو خارج بلا عمل.. إذن لماذا تنفق عليه هذه الملايين وهو لن يجد العمل؟
هل الحكومة تتصدق بمالها علينا وتطبق المثل القائل من علمنى حرفاً صرت له عبدًا فهكذا نظل مهما حدث من الحكومة فنتذكر أنها علمتنا وشكرًا يا حكومة.
فنحن فى حراك اجتماعى وكله تمام رغم ما نراه وأسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب.
وصدق الكاتب الكبير فهمى هويدى فى مقاله (لو مددت بصرك تحت السطح) المنشور بالشروق قائلا {إذا حولت بصرك إلى مصر، وأنصت إلى تصريحات المسئولين أو تابعت ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام المختلفة فسوف تكتشف على الفور أنك خرجت من الساخن إلى البارد. حيث لا أثر ولا وجود لمشاعر التوتر والمفردات المعبرة عنها، من الأزمة إلى التقشف وشد الحزام. كأن مصر تحلق فى كوكب آخر غير الذى تنتمى إليه بريطانيا. ولأن العنوان العريض هو أن «كله تمام»، فإن سلوك الحكومة عبر عن الرضا والارتياح إلى الوضع القائم.
ولا تنس إجابة السؤال: فقير ولا عديت؟