[center]ان احد الاشياء التي تسبب الاجهاد والتوتر في الحياة الاجتماعية وشدة وطأتها هو ان في
الامكان الى حد ما ان نعي أسُساً عقلية لسلوك لا ينبعث عن الغريزة الفطرية .. ولكن عندما يكف مثل
هذا السلوك .. الغريزة الفطرية بقسوة .. فان الطبيعة تثأر لنفسها اما بالفتور والاهمال او التدمير ..
وهما ما قد يسبب ايهما حالة مشحونة بمنطق الهدم
-------------
ان الدين والاخلاق والمصلحة الاقتصادية الذاتية والسعي للبقاء البيولوجي المحض .. كلها تقدم لنا
حججاً قاطعة في جانب التعاون العالمي الشامل .. ولكن الغرائز القديمة التي انحدرت الينا من اسلافنا
تثير في وقت الحنق شعوراً بأن الحياة ستفقد نكتها اذا لم يكن هناك من احد لنكرهه
------------
ان وجود المواطن الحسن السلوك المشغول بتحصيل معيشة متوسطة بمجهود متواضع .. هذا الوجود
الذي لا مغامرة فيه يترك دونما اشباع البتة كل ذلك الجانب من طبيعته التي لو عاش منذ اربعمائة
الف سنة لكان وجد متسعاً لها في البحث عن الطعام وفي تقطيع رؤوس الاعداء وفي الافلات من يقظة
النمور
-------------
ان حياة بلا مخاطرة لا بد ان تكون غير مرضية .. ولكن حياة يسمح فيها للمخاطرة ان تتخذ اي شكل
تريده تكون ولا شك حياة قصيرة
------------
عندما تقيم العادة والتقاليد والقانون نظماً تبلغ من الدقة ان تخنق الجرأة .. وعندما يمتدح الناس مآثر
اسلافهم ولنهم لا يستطيعون بعد ذلك ان يتساووا بهم .. وعندما يصير الفن مبتذلاً .. فان المجتمع
المعني يدخل في طور الركود
------------
ان دوافعنا القليلة الانتظام لا تكون خطرة الا عندما ننكرها او نسيء فهمها .. وعندما نتجنب هذا
الخطأ فإن مشكلة تكييفها بحيث تلائم نظاماً اجتماعياً حسناً يمكن ان تحل بالعقل وبالنية الطيبة
-----------
القليل جداً من الحرية يسبب الركود والفتور .. والكثير جداً منها يسبب الفوضى والاضطراب
-----------
ان الفنان في ايامنا لا يلعب تماما ذلك الدور الحيوي في الحياة العامة الذي كان يلعبه في كثير من
الاجيال السابقة
-----------
ان نوع الابتهاج الذي يحسه الاطفال يصبح مستحيلا على البالغين لانهم يفكرون دوماً بما هو آت ..
ولا يستطيعون ان يتركوا انفسهم تستغرق في اللحظة الحاضرة
------------
ان العلم طالما هو معرفة .. لابد ان يعتبر ذا قيمة .. ولكنه اذ يكون تكنيكاً فإن قضية ما اذ كان
سيحمد او سيذم تعتمد على الفائدة التي تجنى من التكنيك
--------------
ليس انحطاط عصرنا اليوم الا نتيجة محتومة لتمركز المجتمع وتنظيمه الى درجة عادت فيها المبادرة
الشخصية الى ادنى درجاتها
-------------
المشكلة في المركزية وتوحد الذوق العام .. انه على سبيل المثال اذ طمحت ان تكون رساماً .. فلن
يقنعك ان تقارن نفسك الى امثالك من الناس في مدينتك .. بل ستذهب الى مدرسة للرسم في مدينة
كبرى .. حيث ستستنتج على ما يحتمل انك متوسط .. واذ تصل الى هذا الاستنتاج فان همتك قد تثبط
الى درجة تغريك برمي فرشاة الرسم والمضي الى جمع المال بدلا من تنمية موهبك !
-------------
اننا فيما يتعلق بالامور المهمة سلبيون .. اما حين نكون ايجابيين فذلك في الامور التافهة
-------------
ان احترام الذات يقي الانسان الشعور بالضعة عندما يكون في قبضة الاعداء ويمكنه من ان يشعر انه
قد يكون على حق عندما يقف العالم ضده واذا لم تكن للانسان هذه الصفة فانه سيشعر ان راي
الاغلبية او راي الحكومة يجب ان ينظر اليه على انه معصوم ومثل هذا الشعور اذا اصبح عاما فانه
يجعل كلاً من التقدم الاخلاقي والعقلي مستحيلاً
-------------
اننا نحتاج الى نظام اكثر مرونة واقل صلابة لكي لا نجعل احسن الادمغة تصاب بالشلل ويجب ان
يكون من الصفات الجوهرية لاي نظام سليم ان يكون بيد من يشغلهم العمل الذي يراد القيام به اكثر ما
يمكن من السلطة
-------------
لقد اعتمد التطور البيولوجي على فوارق فطرية بين الافراد او القبائل .. ويعتمد التطور الثقافي على
الفوارق المكتسبة
-------------
ان الامن والعدالة يتطلبان سيطرة حكومية مركزية يجب ان تمتد الى خلق حكومة عالمية لكي تكون
مجدية فعالة .. اما التقدم فيتطلب على النقيض من ذلك اوسع مجال للمبادرة الشخصية المتسقة مع
النظام الاجتماعي
------------
ان التباين في الامور الثقافية هو حالة تقدمية !
------------
ان احترام القانون امر ضروري لوجود اي نظام اجتماعي يمكن تحمله .. وعندما يرى الانسان ان
قانوناً ما هو قانون فاسد .. فان له الحق .. وربما كان ذلك واجبا عليه .. ان يحاول ان يغيره ولكنه
لا يكون على حق في الخروج عليه الا في حالات نادرة جداً
-----------
ان اهملت واجباتك في سبيل تسلية تافهة فانك ستعاني تأنيب الضمير ولكنك ان اغراك عنها لوقت ما
قطعة موسيقية عظيمة او منظر غروب جميل فانك سوف تعود دونما اي حس بالخجل ودونما اي
شعور بانك كنت تبدد وقتك
-----------
اننا لن نخلق عالماً صالحاً بمحاولتنا جعل الناس خانعين جبناء .. وانما بتشجيعهم ان يكونوا جريئين
ومغامرين وغير هيابين الا في ايقاع الاذى او الحاق الحيف في ببني جلدتهم
-----------