أفادت تقارير بأن قوات كوماندوز يونانية اقتحمت سفينة الشحن الهاربة من ليبيا، والتى كان يفترض أن تنقل مساعدات قافلة (الأمل) الدولية المتجهة لقطاع غزة، إلا أن ربانها فر بها من ميناء درنة (شرق ليبيا) وعلى متنها 7 رجال من الشرطة الليبية بينهم المسئول المكلف بميناء درنة وعشرة نشطاء من بريطانيا، وأيرلندى، وجزائرى.
وكان ربان السفينة وهو أوكرانى الجنسية قد تراجع عن قراره بالذهاب إلى غزة بعد مفاوضات مع الناشطين الإنجليز باءت بالفشل، وذلك تنفيذا لأوامر مالك السفينة وهو يونانى الجنسية خوفا من احتجازها من قبل إسرائيل - على حد قول الربان كما فعلوا مع قافلة أسطول الحرية مؤخرا.
وكانت صحيفة (قورينا) الليبية قد نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الربان قد أتلف شبكة الحواجز داخل الميناء وفر هاربا إلى عرض البحر بعد أن تلقى أوامر من مالكها بالمغادرة الخميس الماضى.
وأضاف المصدر أن الربان حمل معه الناشطين داخل السفينة وطالب بإصلاح الأضرار التى لحقت بها أثناء محاولتها الفرار من ميناء درنة.
وأوضحت منظمة الطريق إلى الأمل، حسبما نشرت صحيفة(قورينا) اليوم على موقعها، أنه كان من المفترض أن تبحر السفينة، التى ترفع علم مالطا، وعلى متنها طاقم مكون من 16 شخصا، من ليبيا إلى مصر حيث كان سيتم نقل المساعدات برا إلى غزة.
ولكن عقب الخلاف بين ربان السفينة اليونانى وأحد الوسطاء، جرى التخلى عن شحنة المساعدات وقرابة 70 متطوعا فى ليبيا، وأبحرت السفينة إلى ميناء بيريه اليونانى.
وقال المتطوعون إن الربان كان يخشى ألا يدفع له الوسيط 90 ألف دولار فى مقابل الرحلة إلى غزة، وكان الربان قد اتفق مع الناشطين على نقل المساعدات إلى غزة وطالب فى بداية الأمر بمبلغ 75000 دولار نظير شحن القافلة لقطاع غزة، ولكنه تراجع واعتبر أن المبلغ مجرد ثمن لإصلاح الأضرار التى لحقت بالسفينة.
يذكر أن منظمى رحلة قافلة الأمل أعلنوا فى وقت سابق اليوم أنه سيتم نقل ما تبقى من شحنة السفينة الهاربة، على متن سفينة أخرى إلى غزة.