كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حجم المخاوف والقلق الذى ينتاب الأجهزة الأمنية فى إسرائيل بعد توافر أنباء عن محاولات السلطات الأمنية المصرية القبض على خلية إرهابية أخرى فى سيناء، تمثل تهديدا كبيرا على الأمن القومى الإسرائيلى.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع "والا" الإخبارى والإذاعة الإسرائلية أن سلطات الأمن المصرية أبلغتها أنها تكثف جهودها للقبض على خلية إرهابية "ثانية" مكونة من 7 مصريين من أبناء محافظة مرسى مطروح، كانوا ينوون التسلل من الحدود المصرية لقطاع غزة للانضمام إلى حركات المقاومة الفلسطينية بالقطاع، التى تعتبرها إسرائيل تنظيمات إرهابية تمثل تهديدا كبيرا على أمنها الداخلى.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن أحد الإرهابيين الذى تحاول قوات الأمن المصرى القبض عليه ضمن الخلية الإرهابية المطلوبة، كان متورطا فى الهجوم الصاروخى الأخير الذى تم فيه إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية تجاه مدينة ايلات فى إسرائيل، ومدينة العقبة فى الأردن.
ولم تستبعد وسائل الإعلام العبرية فشل الأمن المصرى فى القبض على أفراد الخلية الإرهابية المطلوبة، لأنها تؤكد احتمالية نجاحهم فى الفرار من مدينة مرسى مطروح، والتسلل لقطاع غزة عبر أنفاق تهريب الأسلحة والبضائع الممتدة عبر الحدود المصرة مع إسرائيل والقطاع، والتى تحاول إسرائيل هدمها والتخلص منها.
الجدير بالذكر أن الإعلام الإسرائيلى زعم مؤخراً أن الأمن المصرى اعتقل خلية إرهابية فى سيناء تضم 25 شابا أصوليا، لهم علاقة بتنظيم "جيش الإسلام" فى غزة، وضبطت بحوزة بعضهم متفجرات، لهذا طالب مكتب مكافحة الإرهاب فى إسرائيل، جميع الإسرائيليين الموجودين حاليا فى سيناء إلى مغادرتها على الفور والعودة لإسرائيل مرة أخرى.