في أكتوبر من كل عام و مع تزامن اكتمال القمر في هذا الشهر .. تبدأاحتفالات واحة سيوة المصرية بعيد السياحة ومهرجان الحصاد، حيث اعتادتالطريقة المدنية الشاذلية الصوفية في سيوة على إقامة احتفال كبير في منطقةجبل الدكرور.
ويتزامن هذا الأحتفال مع بداية موسم حصاد البلح والزيتون،وعند سفح جبل الدكرور -820 كيلو مترا جنوب غربي القاهرة - يجتمع أهالىسيوه شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء ، يجتمعون على مائدة واحدة، حيث يحمل كلشيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، ولا يتناولونالطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى " القدوة " يعتلي قمة الجبل،وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد.
وعندما يحل مساء اليوم الأولللاحتفالات يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدي للغزاة وأمجادسيوة القديمة ويتذكرون أشهر قصة وهي التصالح الكبير بين أهالى سيوةالشرقيين والغربيين والذي قاده الشيخ أحمد الظافر المدني حيث قامبالمصاهرة بين الجانبين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذااليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام .. ويعتبرونه عيداًقومياً للواحة.
ويزور هذا العيد -عيد الليالي القمرية- نحو 30 ألف سائحسنويا ليشاهدوا هذه الطقوس السيوية العريقة، وتعد محافظة مطروح برنامجاللاحتفال بهذه المناسبة يشتمل على عرض أفلام تسجيلية سياحية، وتنظيممسابقات ترويجية وسباق ركض بجبل الدكرور، وكذلك تنظيم مهرجان للدراجات بينالأجانب وأهل سيوة إلى جانب تنظيم حفل تحييه فرقتا مطروح وسيوة للفنونالشعبية وتقدمان من خلاله نخبة من أجمل التابلوهات الفنية المستوحاة منالبيئة هناك والتي تلقى إقبالا شديدا من السياح الأجانب، كما يتم على هامشالاحتفال تكريم أحسن منتج زيتون وبلح من حيث الكمية والجودة وفي نهايةالاحتفال يتم توزيع الجوائز على الفائزين