أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، انتهاء محاولات الاتصال نهائياً بالقمر الصناعي "إيجيبت سات 1"، وتبدأ الوزارة مرحلة المطالبة بالمستحقات المادية لدى الجانب الأوكراني الذي تولى تصنيع وتشغيل القمر خلال الفترة الماضية، وقضى "إيجيبت سات 1" أكثر من ثلاث سنوات في الفضاء بداية من إطلاقه من على متن الصاروخ الروسي "دنيبر-1" في 17 أبريل 2007 من قاعدة "باكينور" المخصصة لإطلاق الصواريخ بكازاخستان.
ونقلت صحيفة "المصرى اليوم" القاهرية عن الدكتور ماجد الشربيني، رئيس أكاديمية البحث العلمي اليوم: إنه بانتهاء المدة التي حددتها الوزارة للجانب الأوكراني لاستعادة الاتصال بالقمر، فإننا "نعتبر علاقتنا به انتهت عند هذا الحد، وسنبدأ مرحلة الحصول على حقوقنا المادية من الجانب الأوكراني".
وأوضح الشربينى أن هيئة "الاستشعار عن بُعد" تتفاوض حالياً مع الجانب الأوكراني حول المستحقات الواجبة لمصر، مع الأخذ في الحسبان أن الاتصال بالقمر استغرق نحو 3 سنوات، في الوقت الذي يراوح فيه العمر الافتراضي للقمر ما بين 3 و5 سنوات.
من جانبه، قال مصدر مطلع من برنامج الفضاء المصري إن التفاوض سيكون على الجزء الذي تحتجزه مصر من ثمن القمر وتشغيله المستحق لأوكرانيا، وهو 2.5 مليون دولار فقط، وليس ثمن القمر والتشغيل الكلى الذي يبلغ 21 مليون دولار، كما صرح المسؤولون من قبل. لأن مصر حصلت بالفعل على مقابل ما دفعته لأوكرانيا من قبل، من خلال ما قدمه الأوكرانيون من خدمات التدريب والتشغيل والإطلاق.
وأكد المصدر أن نسبة المكسب في تجربة إطلاق القمر الصناعي كانت أكثر من نسبة الخسارة، موضحاً أن القمر وفرّ صوراً بـ 100 مليون جنيه، إضافة إلى خلق قاعدة علمية متخصصة في الفضاء يمكن من خلالها اعتماد البرنامج الفضائي المصري عليها.