~ ~ لست وحيداَ ~ ~
ضوء المساء الشاحب
قادم من مملكة سحيقة
ساكنة ، هادئة ،
البعيد فيها مثل القريب
لا أدرى أى حلم
قد أراة فقط ، فى عينى
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
أسير عبر الحقول الغارقة فى الوحدة الموحشة
أنظر إلى صفحة الماء وهى تتغنى لى
لا أملك بلب القلب
أن أغوص فى نضارتة الخفية
~ ~ ~ ~ ~
أبحث خلف ما هو جلى
عن رحيق الأحلام
ألمس بيدى العشب الناعم
كمعدن رائع
~ ~ ~ ~ ~
أضرب بنبضات القلب
جذع شجرة الحور الصلب
أطلب لإنقاذى كلمة واحدة
أطلب فقط كلمة واحدة
وهكذا أعرف
أننا سنذهب ونبقى وحيدين
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
يبدو لى أن كل شىء يهرب
ويبتعد فى قفزة مجنونة
~ ( ونذهب ونبقى وحيدين ) ~
نطلب
لكنا لا نجد ما كان لنا
~ ( وبقينا وحيدين ) ~
~ ~ ~ ~ ~
بل ما زالت الوحدة المؤلمة
بطريقة أخرى تتلصص
عندما يموت إنسان
عندما ينسانا كل سامر
وتتحطم دنيانا
عندما ننادى
عندما لا نستسلم
جميل أن نشعر بألم النفس
لأننا هكذا ندرك أننا نحيا
~ ~ ~ ~ ~
ولكن إذا هدأت النفس
حينئذ ينتهى كل شىء
نبقى على غير ما كنا علية
ألا أستطيع أن أعيش وحيداَ
تأمل دون ثورة
كيف يسرقون ذهبنا
معدن يبهج الحياة
كالنار تسعد الخريف
~ ~ ~ ~ ~
نسأل ونطلب الكلمة الجارحة
فقط كلمة واحدة
هذة الكلمة الوحيدة
وتحت الماء
وفوق السحاب
وفى كل إيماءة
وفى كل لذة يظهرها الربيع
نحاول استعادة ذاتنا
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
مستحيل إيقاف ما يدور حولنا
أنهار تخط ثنايا جديدة
لتبعد عنا
~ ~ ~
نجوم جديدة
أزمنة جديدة
تسقط فى القاع
~ ~ ~
نفوس جديدة
قامت على نفوس قديمة
أصوات صامتة
كانت ألحان
~ ~ ~
صباح يعوردة ما هو أكثر حسناَ
كل سيفقد معناة تباعاَ
سنحملها فى الأعماق
جافة إلى الأبد
فانية إلى الأبد
شيئاَ فشيئاَ ستفنى
دون نظرة أمل شبابية
~ ~ ~ ~ ~
لكننى أتمرد وأجاهد
أحمل إيمانى على كتفى
ها أنذا أعرف عند شعورى بثقلة
أننى لست وحيداَ
قلم / شريف الحكيم