كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى القضية رقم 650 لسنة 2010 المعروفة إعلامياً بقضية جاسوس "الفخ الهندى"، أن طارق عبد الرازق، المصرى المتهم بالتخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى، كان ينوى الاستمرار فى خدمة إسرائيل بهدف جمع أكبر قدر من الأموال من وراء التجسس لإشباع رغبته فى التمتع بحياة مستقرة، لأنه نشأ فى أسرة فقيرة.
وأوضحت التحقيقات، أن "عبد الرازق" أكد أمام المحققين، أنه لم يتخابر لصالح الموساد إلا بهذا الدافع، وهو جمع المال، مشدداً على أنه لم يكن يقصد التخابر من أجل إضرار مصر، وعلم "اليوم السابع" أن المتهم أرشد، بعد أول جلسة تحقيق معه، عن وجود عميل للموساد فى الأراضى السورية، وهو ما دفع جهات أمنية مصرية إلى إخطار نظيرتها السورية بالأمر ليتم بعدها تعاون سورى مصرى فيما كشفت عنه القضية.
وأفادت التحقيقات، أن كل الشباب المصريين الذين جمع الجاسوس المصرى معلومات وبيانات شخصية عنهم لم يتم استدعاؤهم أو الاستماع لأقوالهم، لأنهم قدَّموا لـ"عبد الرازق" هذه المعلومات بغرض إيجاد فرص عمل لهم فيما لم يدر بينهم وبينه أى أحاديث عن الجاسوسية، وهو ما كشفته الرسائل الالكترونية المتبادلة بين الطرفين، وينتمى هؤلاء الشباب لمحافظات القاهرة الكبرى.