فى مساءِ الخميسِ الأخيرِ الذى فى ينايرَ
كانت محاولةُ البحثِ عن مدخلٍ للقصيدةِ زرقاءَ
كان التسكُّعُ فى سكِّةٍ فى زوايا الذواكرِ أزرقَ
كانت ملاحقةُ الذكرياتِ التى فى الطفولةِ زرقاءَ
كانت حروفُ القصيدةِ زرقاءَ
لونُ الرجالِ الذين يجوبون أقبيةَ المدنِِ الهامشية فى طرقاتِ القصيدةِ
حالُ النساءِ اللواتى تعرَّيْنَ فى فاعلِ المتداركِ
طوبُ بيوتِ الصحابةِ حين دققتُ على بابهم بين مستفعل وفعول
- لكى لا يمرُّ المساء علىَّ وحيدا –
شبابيكُ محبوبتى - كنتُ دومًا أطوِّحُ لما أمرُّ بها وردةً –
والشواطىءُ
والشجرُ المتضفِّرُ
والعربات
وقارورةُ الخمرِ
والعاشقاتُ الصغيراتُ
والبحرُ
كيف تُرَى تتزيَّا الحوادثُ فى جنباتِ القصيدةِ بالأزرقِ الرخوِ؟
كيف نطالعُ أحبابنا
فنفاجَأ أنهمُ ذهبوا وبمحضِ خطاهم إلى الأزرقِ المتدرِّجِ ؟
كيف تُرى يترجرجُ نهدانِ لامرأةٍٍ وهى تخطو إلى عنبِ الأربعين
يحوطهما مهرجانٌ من الأزرقِ المتفتِّحِ؟
يا أيها الأزرقُ الساجِنُ الحرُّ
سيَّجتنى فى تفاعيلِ هذا النشيدِ
لماذا إذن
دائما
فى الخميسِ الأخيرِ الذى فى ينايرَ
تبدو القصيدةُ زرقاءَ؟.