صحف بريطانية: أحداث تونس تطيح بمبدأ "رئيس مدى الحياة"
فردت الصحف الغربية مساحة واسعة للثورة التى اندلعت بتونس مسفرة عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على أو كما يطلقون عليه "Ben a vie" التى تعنى مدى الحياة بالفرنسية.
وتحت عنوان "الإضطرابات فى تونس دعوة لإستيقاظ المنطقة" قالت صحيفة الجارديان إن الاشتباكات الدامية فى شوارع تونس تثير المخاوف من نظرية الدومينو حيث يمكن انتقال تأثيرها إلى غيرها من الأنظمة السلطوية بالمنطقة.
وتشير إلى أن ما حدث بتلك الدولة الصغيرة يثير أعصاب المسئولين بدول المنطقة خوفا من اندلاع أحداث مشابهة ببلدانهم، خاصة أن زين العابدين بن على كان يعرف على أنه أحد أكثر الحكام العرب الاستبداديين.
وتعتبر الصحيفة أن ما حدث لـ بن على، تقدم ديمقراطى ونداء لاستيقاظ المنطقة التى تحيا فيها سلالات جمهورية استبدادية فى ليبيا وسوريا والمغرب وغيرها من ممالك فى دول الخليج.
وتتتفق صحيفة الإندبندنت مع زميلتها السابقة حول أحداث تونس، مشيرة إلى وجود العديد من الدول البوليسية بالعالم العربى والتى تواجه بعض المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مثل التى أدت لاندلاع الثورة بتونس.
وتضيف أن الملامح البارزة التى ميزت منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من 30 عاما كانت تلك الأنظمة غير الشعبية والتى وجدت معظمها سبل للحيلولة دون وقع ثورات أو انقلاب عسكرى، ذلك من خلال الأجهزة الأمنية الشرسة التى تحمى دول متهالكة تعمل بشكل رئيسى كمصدر للمحسوبية.
وفى تونس، بدا زين العابدين مثل غيره من الزعماء العرب، مقدما نفسه كمعارض للإسلاميين ومن هنا استطاع النيل بتسامح إن لم يكن باستحسان العواصم الغربية.
وتتابع الصحيفة البريطانية مشيرة إلى أن المثال الأكثر تماهيا مع تونس فهناك الكثير من القواسم المشتركة بين الوضع فى تونس والجزائر والأردن الذين عانوا من عقود من الركود الاقتصادى والسياسى.