الأمن يشدد قبضته على وسط القاهرة
ويغلق شارع عبد الخالق ثروت..
ويشتبك مع الصحفيين والمحامين.. ومواطنون يحاولون التضامن مع الإعلاميين
********************
نشرت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة المئات من جنود الأمن المركزى فى جميع الميادين، وتحديدا بمنطقتى ميدان التحرير وأمام نقابتى الصحفيين والمحاميين، وأصبحت منطقة وسط البلد تحت قبضة الأمن، منعا لاندلاع أى مظاهرات جديدة مماثلة لمظاهرات يوم الغضب الشعبى أمس الثلاثاء.
واختلف التعامل الأمنى مع المتظاهرين اليوم عن أمس، حيث ألقت أجهزة الأمن منذ صباح اليوم القبض على العشرات من المتظاهرين، وحسب المعلومات الأولية، فقد ألقى الأمن القبض على 90 شاباً من ميدان التحرير حاولوا التجمع اليوم بالميدان لمواصلة التجمعات التى أقيمت أمس، فيما تم فرض كردون أمنى مكثف على سلالم نقابة الصحفيين وتكسير الكاميرات التليفزيونية التى تغطى المظاهرات، فضلاً عن مطاردة العديد من الشباب المصرى فى الشوارع الجانبية بعد إغلاق شارع عبد الخالق ثروت، وفى الوقت ذاته يتجمع المئات من الشباب لمسيرة حاشدة.
على الجانب الآخر، ارتدى المئات من أفراد الأمن زيا ملكيا وانتشروا بين صفوف المتظاهرين وسط القاهرة، فى محاولة لتفرقتهم، ومن ثم تشتيتهم وتسهيل محاولة القضاء على أى مظاهرات مرة ثانية، خاصة مع صدور بيان وزارة الداخلية الذى نص على عدم السماح بتكرار المظاهرات مرة أخرى.
وفى المحافظات، انتهجت الأجهزة الأمنية نفس المبدأ من القضاء على أى تجمهرات، خاصة فى محافظة الإسكندرية والتى يقود التظاهر فيها جروب خالد سعيد، ومحافظة السويس التى شهدت مقتل 4 مواطنين بعد مواجهات ساخنة مع أجهزة الأمن.
فى سياق مختلف، تم إغلاق موقع الفيس بوك، وهو الموقع الاجتماعى الأشهر الذى يصل عدد مستخدميه لـ3 ملايين، والذى لعب دوراً كبيراً فى عملية التواصل بين الشباب ونشر فكرة التظاهر والاحتجاج، ويأتى إغلاق الفيس بوك بعد ساعات من إغلاق موقع التويتر.