اتهم بوعبد الله غلام الله وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائرى كلاً من واشنطن وباريس وبرلين بالتدخل فى الشئون الداخلية لبلاده عقب مطالبة الدول الثلاث قوات الأمن الجزائرية إلى "ضبط النفس" خلال التصدى للمسيرات السلمية.
ويعد ذلك أول تصريح يصدر من مسئول فى الحكومة الجزائرية بعد مواقف الدول الغربية الثلاث يومى الأحد والاثنين الماضيين تجاه الجزائر.
ونقلت صحيفة "الخبر" الصادرة صباح اليوم الجمعة عن الوزير الجزائرى قوله إن تدخل فرنسا لا يقبل كونها استعمرتنا، واليوم تريد أن تعلمنا كيف نحل مشاكلنا، كما انتقد فى نفس الوقت مواقف واشنطن وبرلين بعد مسيرة السبت الماضى.
وأضاف أنه يجب على أئمة المساجد أن يقفوا بالمرصاد لكل المحاولات التى من شأنها زرع البلبلة والفتنة من خلال المسيرات، معتبراً أن الجزائر عانت الكثير من سنوات الدم والدمار، وقد خرجت من الأزمة والكل يعيش فى أمن واستقرار.
وكانت أحزاب التحالف الرئاسى فى الجزائر التى تضم أحزاب جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى حركة مجتمع السلم، قد أدانت أول أمس الأربعاء التدخل الأجنبى فى شئون الجزائر الداخلية.
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى عبد العزيز بلخادم -خلال الاجتماع التنسيقى الذى عقدته أحزاب التحالف الرئاسى - إن الكثير من الدول فى إشارة إلى الدول الغربية تنظر فى المدة الأخيرة إلى ما يحدث فى العالم العربى باعتباره "معامل للتجارب" يريدون وضع نماذج للديمقراطية التى يرونها مناسبة لهم.