"اللهم انصر القذافي وثبته وأيده بمدد من عنك.. أرسلها إلى 4 وسيصلك رصيد بـ 100 دينار"..
رسالة موبايل استقبلها أهل ليبيا بعد خطاب الرئيس معمر القذافي
كإحدى حلقات سلسلة الوسائل الغريبة التي انتهجها نظام القذافي في حربه مع
الثوار الليبيين حكاها لنا مجموعة من المصريين العائدين من ليبيا، وهي
الوسائل التي تعكس إفلاس نظامه وأنه في اللحظات الأخيرة من حكمه.
ويعلق
يسري مصطفى وهو أحد العائدين
"استفزتني الرسالة
وبشكل تلقائي، أرسلت بالفعل رسالة لأربعة من قائمتي لكني حرفت في نصها
قليلا لتصبح:
"اللهم العن القذافي وأهلكه وخلصنا منه".. وكانت المفاجأة أن
وصلني أيضا الرصيد المكافأة (100 دينار) فأيقنت أن هذا النظام أحمق
وغبي"!!.
أسلوب رسائل
الموبايل والذي كان حاضرا في ثورة مصر لكن بشكل مختلف حيث اقتصر على توعية
الجيش للمواطنين بحقوقهم ويطمئنهم بوقفه إلى جوار طلباتهم، حضر في ثورة
ليبيا ليؤدي دورا آخر عبر إثارة الشعب الليبي في بداية الأمر ضد المصريين
والتونسيين بشكل خاص.
ويصف
أحد هؤلاء المصريين العائدين من ليبيا، سعيد محمود، حالة الحذر والترقب
الذي عاشها المصريون حينما استقبل الجميع رسالة على الجوال تحذر من قيام
بعض المصريين والتونسيين بممارسة التجسس وضبط أسلحة ووسائل للتجسس معهم.
ويقول:
"تسرب إلى قلوبنا خوف من أن يصدق الليبيون ذلك ويفتكوا بنا إلا أنه
والحمد لله عادت إلينا الطمأنينة حينما سارع جيراننا من الليبيين إلى
التواصل معنا للتأكيد على عمق الأخوة وعدم التأثر بتلك الرسائل".