المنامة -
بدأت دول خليجية اليوم الإثنين في إرسال قوات عسكرية إلى مملكة البحرين التي تشهد احتجاجات من مواطنين شيعة، وذلك لـ"حماية المنشآت الحكومية البحرينية"، وذلك بعد أقل من يوم على طلب البحرين من قوة مجلس التعاون الخليجي المشترك التدخل لمساعدتها.
وكانت جماعات معارضة بحرينية -بينها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أكبر تكتل شيعي في البلاد- قد استبقت اليوم الإثنين هذه الخطوة بالقول إن أي تدخل من جانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين سيكون بمثابة إعلان حرب واحتلال، رافضة التقارير التي تحدثت عن طلب البحرين من قوات من دول مجلس التعاون الخليجي دخول أراضيها تحت وطأة احتجاجات شيعية ضد ما يقولون إنه تمييز من جانب الأسرة السنية الحاكمة.
وقال مصدر رسمي سعودي إن نحو ألف جندي سعودي دخلوا البحرين في الساعات الأولى من صباح الإثنين 14-3-2011 عبر الجسر المؤدي الى البحرين، كجزء من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشآت الحكومية".
وقال شهود عيان لـ«رويترز»: إن مركبات عسكرية سعودية تدخل البحرين عبر الجسر الواصل بين السعودية والبحرين بطول 25 كيلومترا.
وقال شهود عيان مشاركون بمنتديات بحرينية وخليجية إن قوات إماراتية ضمن قوات درع الجزيرة الذي يتبع مجلس التعاون الخليجي متجهة نحو البحرين، وتناقلوا صورا أخرى قالوا إنها لقوات سعودية وكويتية وقطرية في طريقها إلى البحرين.
ودخلت القوات الخليجية إلى البحرين بناء على طلب من البحرين لدخول قوات من دول مجلس التعاون الخليجي الذي يجمع كلا من البحرين والسعودية، وذلك لحراسة منشآت حكومية في ظل الاضطرابات التي يقوم بها الشيعة -الذين يمثلون الأغلبية في البحرين- احتجاجا على ما يصفونه بتمييز من جانب الأسرة السنية الحاكمة.
وقالت صحيفة جلف ديلي نيوز المقربة من رئيس وزراء البحرين اليوم الإثنين 14-3-2011: "إن قوات مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول ستحمي المنشآت الإستراتيجية".
وقالت: "ستصل قوات مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين اليوم للمشاركة في الحفاظ على النظام والأمن"، واستطردت: "مهمتهم ستقتصر على حماية المنشآت الحيوية مثل منشآت النفط والكهرباء والمياه".
متاريس.. ومتاريس مضادة!
وجاء طلب البحرين لدخول قوات مجلس التعاون الخليجي بعد أن اشتبكت شرطة البحرين الأحد 13-3-2011 مع محتجين غالبيتهم من الشيعة في واحدة من أكثر المواجهات عنفا منذ مقتل سبعة خلال احتجاجات الشهر الماضي.
وبعد أن حاولت الشرطة صد المحتجين طوال ساعات، تقهقرت الشرطة، وأقام الشبان المتاريس على الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي المال.
وظلت المتاريس موجودة صباح اليوم وقام نشطون بتفتيش السيارات لدى دخولها إلى دوار (ساحة) اللؤلؤة مركز الاحتجاجات الشعبية طوال الأسابيع الماضية، وعلى الجانب الآخر من نفس الطريق أقامت الشرطة متاريس منعت السيارات من التحرك من المطار إلى المركز المالي.
غير أن جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية -أكبر تكتل شيعي في البلاد- رأت أن "أي تدخل من جانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين سيكون بمثابة إعلان حرب واحتلال".
الحوار مستمر
ورغم اعتراضها على دخول قوات مجلس التعاون إلى البحرين، قالت جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اليوم الإثنين إنها التقت بولي العهد الشيخ سلمان آل خليفة لمناقشة آلية للحوار الوطني بهدف انهاء أسابيع من الاضطرابات.
وقدم الشيخ سلمان ضمانات أمس بأن الحوار سيتناول المطالب الرئيسية للمعارضة بما في ذلك منح البرلمان المزيد من الصلاحيات وإجراء إصلاحات حكومية وانتخابية.