لقد علمتني حياة الكتابة .. ان ارتاب من الكلمات .. فأكثرها شفافيةً غالباً ما يكون أكثرها خيانةً
----------إن هويتي هي التي تعني أنني لا اشبه أي شخص آخر
----------يصدف ان يكتسب حدثٌ مفرح أو مؤلم او حتى لقاء عابر اهمية في ادراكنا لهويتنا اكثر من الانتماء الى ارث
عريق يعود لآلاف السنين
---------يحدث
لي احيانا ان اقوم بما أدعوه " امتحان هويتي " كما يمتحن الآخرون ضميرهم
.. وليست غايتي ان
اجد في قرارة نفسي انتماءً اساسياً يمكن لي ان اتماهى
معه .. بل اعتمد الطريقة العكسية فأنبش في ذاكرتي
باحثاً عن اكبر عدد من
عناصر هويتي وأقوم بجمعها ورصفها ولا أتنكر لأحدها
----------ان نظرتنا هي التي غالباً ما تسجن الآخرين داخل انتماءاتهم الضيقة .. ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم
----------اذا
كان البشر في كل البلدان ومن كل الطبقات وكافة المعتقدات يتحولون بسهولة
فائقة الى قتلة واذا كان
المتطرفون من كل المذاهب ينجحون بسهولة بالغة في
فرض انفسهم كمدافعين عن الهوية .. فذلك لان
المفهوم القبلي للهوية الذي لا
يزال سائداً في العالم اجمع يشجع هذا التدهور
---------ان
الافكار التي سادت عبر التاريخ ليست بالضرورة تلك التي من المفترض ان تسود
في العقود القادمة ..
فعندما تبرز حقائق جديدة نحن بحاجة الى مراجعة
مواقفنا وعاداتنا .. وفي بعض الاحيان حين تبرز هذه
الحقائق بسرعة فائقة
تبقى ذهنياتنا متخلفة عنها .. ونجد انفسنا نكافح النيران بمواد قابلة
للإشتعال
---------اذا كان الشخص الذي اتعلم لغته لا يحترم لغتي فالتحدث بلغته لا يكون دليلاً على الانفتاح بل ولاءً وخضوعاً
--------لقد عرفت المجتمعات البشرية على مر العصور إيجاد الآيات المقدسمة التي تبرر ممارساتها الآنية
--------ان النص المقدس لا يتغير .. بل نظرتنا غليه هي التي تتغير
-------المؤمن في اعتقادي هو فقط من يؤمن ببعض القيم التي اختصرها بقيمة واحدة : كرامة الانسان .. وما
الباقي سوى خرافات او اضغاث احلام
-------ان
التاريخ يقدم البرهان الساطع على ان الاسلام يحمل في جوهره قدرات كامنة
على التعايش والتفاعل
المثمر مع الحضارات الاخرى ولكن التاريخ الحديث يبين
كذلك ان التقهقر ممكن .. وان هذه القدرات الكامنة
قد تبقى طويلاً في حالة
كمون
--------اننا غالباً ما نهول تأثير الاديان على شعوبها ونهمل على العكس تأثير الشعوب على الأديان
--------ان الحركات الاصولية ليست وليدة التاريخ الاسلامي .. بل هي وليدة عصرنا واضطراباته وتشوهاته
وممارساته وخيباته
--------عندما تحمل الحداثة بصمة الآخر لا عجب ان نرى البعض يشرعون رموز السلفية لتأكيد اختلافاتهم
--------الجرح لا يحتاج للوصف كي يشعر به الانسان
--------الغرب لا يريد ان يكون له مثيل .. وكل ما يريده الطاعة و الخضوع
---------اصبح
من الضروري حتماً طرح اسئلة معقدة مثل " كيف نخوض الحداثة دون ان نفقد
هويتنا ؟ " كيف
نستوعب الثقافة الغربية دون التنكر لثقافتنا الخاصة ؟ " كيف
نكتسب مهارة الغرب دون البقاء تحت رحمته ؟
"----------ان
العولمة المتسارعة تولد استجابة تتمثل في تعزيز الحاجة لتأكيد الهوية وكذلك
تعزيز الحاجة الروحية
بسبب القلق الوجودي الذي يصاحب هذه التحولات
المباغتة
--------------ان كل فرد منا مؤتمن على إرثين ..
الاول عمودي يأتيه من اسلافه وتقاليد شعوبه وطائفته الدينية ..
والثاني
افقي يأتيه من عصره ومعاصريه
-------------كل فرد لو عرف
استغلال الوسائل المذهلة التي توجد بمتناول اليد قد يؤثر تأثيراً بارزاً في
معاصريه و في
الاجيال القادمة .. شرط ان يكون لديه ما يقوله لهم .. وشرط
ان يكون مبدعاً ايضاً
-----------اننا نعيش في عصر مدهش
يستطيع فيه اي انسان يملك فكرة سواء كانت عبقرية .. فاسدة او سطحية ان
ينقلها خلال النهار الى عشرات الملايين من البشر
-------------اذا
كنا نؤمن بشيء ما .. ونحمل في اعماقنا ما يكفي من الطاقة والحماس والشغف
ونهم العيش .. يمكننا
ان نجد في الامكانات التي يقدمها العالم اليوم
الوسائل لتحقيق بعض احلامنا
------يجب العمل بحيث لا يشعر اي
انسان بنفسه مستبعداً عن الحضارة المشتركة التي تبصر النور .. وان يجد
كل
انسان فيها لغته الانتمائية وبعضاً من رموز ثقافته الخاصة .. وان يتمكن كل
انسان من التماهي ولو قليلاً
مع ما يبرز في العالم الذي يحيط به بدلاً من
الالتجاء الى ماضٍ يعتبره مثالياً

--------