فازت مدونة "بنية تونسية" بجائزة أحسن مدونة وصفحة "كلنا خالد سعيد" بجائزة أفضل حملة نشاط اجتماعي لهذا العام على الإنترنت في المسابقة السنوية السابعة لمؤسسة الـ"دويتشه فيلّه" الخاصة بالتدوين لمكافأة صحفيي الإنترنت، والتي شهدت حضورا عربيا كبيرا نابعا من زخم الثورات المشتعلة في العالم العربي.
وفي مؤتمر صحفي عقدته "دويتشه فيله" هذا الأسبوع أعلنت أسماء الفائزين بجوائز هذا العام لمسابقة "دويتشه فيله العالمية للمدونات" (
Best of the Blogs) والتي تمنحها المؤسسة للمرة السابعة على التوالي، وتهدف إلى دعم حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة.
وشهدت مسابقة هذا العام حضورا عربيا كبيرا نابعا من الزخم الثوري الذي تفجر منذ شهور في عدة دول عربية،
فقد فازت مدونة "
بنية تونسية" للمدونة لينا بن مهني (27 عاما) من تونس بجائزة أحسن مدونة، وهي مدرسة في جامعة تونس.
وتنتقد بن مهني في مدونتها منذ عدة سنوات الأوضاع الاجتماعية والسياسية في تونس، وبشكل خاص قضايا الاضطهاد والرقابة على الإعلام والحريات في ظل حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتنشر مدوناتها بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وكانت محجوبة لفترة طويلة في تونس.
وخلال ثورة الياسمين التي انطلقت في تونس ديسمبر الماضي سافرت لينا بن مهني إلى مدينتي سيدي بوزيد والقصرين اللتين كانتا الأكثر اشتعالا بالاحتجاجات للكتابة ونقل الأخبار من هناك، والحديث عن القمع الذي قامت به الشرطة المحلية ضد المتظاهرين.
أما بعد التغيير السياسي الذي حصل في تونس، فإن لينا تكتب عن الصعوبات التي تواجهها الدولة في مسار التغيير الديمقراطي.
"أفضل حملة"وفي هذا العام تم للمرة الأولى تخصيص جائزة لفئة "أفضل حملة على شبكات التواصل الاجتماعي"، والتي فازت بها صفحة "
كلنا خالد سعيد" المصرية على شبكة "فيس بوك"، التي يتابعها أكثر من مليون شخص في سابقة هي الأولى من نوعها الذي تجتذب فيه صفحة من هذا النوع هذا العدد الكبير من الأعضاء.
وجاء تأسيس الصفحة تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي قُتل على يد الشرطة المصرية في شهر يونيو الماضي في مدينة الإسكندرية. ومن الصفحة انطلقت الدعوة للخروج يوم 25 يناير الماضي للاحتجاج على القمع الذي تمارسه الشرطة ضد المواطنين وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما ظلت قاعدة أساسية في توجيه الثورة.
ومن البحرين فازت مدونة "حقوق المهاجرين" بالجائزة المكرسة لدعم الدفاع عن حقوق الإنسان. وهي مدونة تهتم بأحوال العاملين الأجانب في دول في الشرق الأوسط، وبالأخص في دول الخليج العربي، حيث يعمل ويقطن الكثير من العمال الأجانب. وتحاول المدونة أن تلفت الانتباه إلى ما تقول إنه عنف وظلم واقع على العمال وخادمي البيوت الأجانب، معتبرةً أن هذا "نوع جديد من العبودية".
كما تم تكريم مدونة "ثورة البنفسج" للشابة المصرية إيمان هاشم في فئة أحسن مدونة ناطقة باللغة العربية. وتحلل المدونة الحياة اليومية في مصر، مركزة بالأخص على الأحداث في مصر بعد ثورة 25 يناير. وحصلت أيضاً مدونة
Rantings of a Sandmonkey بجائزة أحسن مدونة تُكتب بالإنجليزية، ويكتبها المصري محمود سالم، الذي تعرض للسجن والضرب لأنه كان يدعو إلى الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي حتى قبل حدوث الثورة المصرية والإطاحة بنظام حسني مبارك.
وسيتم دعوة الفائزين بجوائز هيئة التحكيم إلى مدينة بون الألمانية لاستلام الجوائز على هامش فعاليات منتدى الإعلام العالمي الذي سيعقد في الفترة من 20 وحتى 22 يونيو 2011.
وركّزت مسابقة هذا العام على حقوق الإنسان وحرية التعبير خلال 17 فرع ممن يكتبون في 11 لغة وهي:
الإنجليزية، العربية، البنغالية، الصينية، الفرنسية، الألمانية، الإندونيسية، الفارسية، البرتغالية، الروسية، الإسبانية.