لأول مرة منذ قيام الدولة العبرية، سيصبح موضوع "المحرقة اليهودية" (الهولوكوست)، إلزامياً ضمن امتحان مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة الفلسطينيين في مناطق المحتلة عام 1948.
وقالت صحيفة "معاريف" إن وزارة المعارف أصدرت تعليماتها بان يتضمن امتحان مادة التاريخ للثانوية العامة للطلاب العرب في إسرائيل ثلاثة أسئلة إلزامية، الأول حول أحداث القرن العشرين، والثاني "تاريخ شعب إسرائيل في العصر الحديث حتى الهولوكوست"، والثالث "كارثة الشعب اليهودي بين السنوات 1933- 1945".
وأضافت الصحيفة "لقد كان السؤال الكبير هل نلزم التلاميذ العرب بتعلم موضوع الهولوكوست أم لا؟".
وأضافت أن وزارة المعارف "لم تتدخل في السابق في إلزام تدريس هذا الموضوع". وتابعت "أن استطلاعات في المدارس العربية، بينت أن الطلاب العرب يفضلون تعلم مواد أخرى، على المحرقة".
وأوضحت أن ما أثر على جعل دراسة موضوع المحرقة إلزاميا هو استطلاع آخر أجرته جامعة حيفا مؤخرا وبين "ارتفاع نسبة نكران حدوث الهلوكوست بين المواطنين العرب في إسرائيل، وصل إلى نحو 5.40% أي بزيادة نسبتها 12% عن عام 2006".
وفي تقرير آخر لمركز علوم وبحوث الكنيست "فان غالبية المدارس العربية لا تتحدث عن المحرقة في الذكرى السنوية التي تقام في إسرائيل. وان نحو 1500 تلميذ عربي فقط زاروا مخيمات الإبادة في بولندا" من أصل نحو 135 ألف تلميذ عربي إسرائيلي.
وكان تقرير مراقب الدولة للعام 2010 قد تناول دراسة موضوع "الهولوكوست" في المدارس العربية، وأشار إلى "أن المدارس العربية لا تقيم وزنا له، وان وزارة المعارف لم تعد خطة ملائمة وشاملة لتدريس الموضوع، ولم تشرك ممثلي العرب في نقاشات هذا الموضوع".
كما أشار تقرير مراقب الدولة "إلى أن دراسة التاريخ مادة إلزامية لجميع التلاميذ عربا ويهودا".
وبعدها أعلنت وزارة المعارف عن إجراء تغيير بشان تدريس مادة "الهولوكوست"، وجعلت منها مادة إلزامية تصبح سارية المفعول ضمن الامتحانات القادمة بعد شهرين.
وقد صدرت عدة كتب باللغة العربية عن "الهولوكوست" ونظمت دورات تكميلية لمعلمين عرب بالتعاون مع مؤسسة متحف "ياد فاشيم" المخصص للمحرقة، في السنة الأخيرة.
ويصادف الاثنين القادم 2 مايو ذكرى "الهولوكوست" بحسب التقويم العبري. وبهذه المناسبة تطلق عادة صافرات الإنذار، وتتوقف السيارات والحركة لعدة دقائق في إسرائيل.