نظم مقاتلون أرجنتينيون قدامى فى حرب المالوين أمس، الجمعة، فى بوينوس آيرس
استعراضا ساخرا "لزواج القرن" بين الأمير وليام وكايت ميدلتون، وأطلقوا
عليه اسم "عرس الدم"، كما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.
"سحقا لكم جميعا"، صرخ رجل ملتح مقلدا اللكنة البريطانية ويرتدى فستانا
للعروس مع لافتة كتب عليها "كايت ميدلتون" بينما حمل رجل آخر إلى جانبه
لافتة كتب عليها "الأمير وليام".
وكانت عربتهما التى كتب عليها "عرس الدم" تسحب أكياسا سودا تمثل جثثا.
ويحمل كل واحد من هذه الأكياس اسما: "العراق" و"المالوين" و"البوسنة"
و"كوسوفو" و"ليبيا". وعلى لافتة أخرى كتب "طردا لتوهما" بدلا من العبارة
التقليدية "تزوجا لتوهما".
وفى تصريح لوكالة فرانس برس قال المقاتل السابق سيزر تريخو المسئول عن لجنة
عائلات الجنود الذين قتلوا فى جزر المالوين وفى جزر جنوب الأطلسى "لقد
صدمتنا المساحة التى خصصتها وسائل الإعلام الأرجنتينية للزواج الملكي".
وأضاف تريخو أن العرس "أصبح حدثا ينتمى إلى عالم المسرح وننسى دور التاج البريطانى فى الاستعمار".
وتحتل بريطانيا جزر المالوين التى تسمى "فوكلاندز" بالانجليزية، منذ 1833 عندما طردت السلطات الأرجنتينية منها.
وفى 1982 شنت المجموعة العسكرية الحاكمة فى الأرجنتين آنذاك حربا
لاستعادتها. وأسفر القتال عن 255 قتيلا لدى البريطانيين و694 فى لدى
الأرجنتينيين.