حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مدينة "القدس" المحتلة إلى ثكنة عسكرية، حيث كثفت من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلى، مما أدى إلى غياب مظاهر الحياة الطبيعية عنها.
وأعلن الجيش الإسرائيلى رفع حالة التأهب والاستنفار القصوى بالمدينة المقدسة، وخاصة على معابرها ومداخلها الرئيسة وعلى مداخل البلدات والأحياء والتجمعات السكانية، تحسباً من انطلاق مسيرات ضخمة عقب صلاة الجمعة، أبرزها من باحات الأقصى المبارك، فى ذكرى نكبة عام 1948 الـ 63.
وبثت القناة السابعة الإسرائيلية تقريرا صباح اليوم الجمعة، جاء فيه أن السلطات الإسرائيلية منعت المواطنين الفلسطينيين من القدس والداخل ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول البلدة القديمة، والتوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، الأمر الذى دفع المئات لأداء صلاة فجر اليوم فى الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة.
ونشرت سلطات الاحتلال المئات من آلياتها العسكرية والشرطية ومن عناصر حرس حدودها والوحدات الخاصة فى الشوارع الرئيسة، وخاصة المتاخمة للقدس القديمة، ومنعت وقوف سيارات وحافلات المصلين فى الشوارع القريبة من أسوار القدس، ونصبت متاريس عسكرية وأخرى شرطية فى معظم أنحاء المدينة أوقفت خلالها مركبات وسيارات المواطنين للتدقيق ببطاقات هوياتهم.
وتمركزت عشرات الآليات ومئات العناصر الإسرائيلية المدججة بالسلاح فى باحة حائط البراق، فى الوقت الذى تتمركز فيه قوات معززة من شرطة الاحتلال على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك وفحص بطاقات المصلين.
ورغم الإجراءات المشددة، إلا أن الفلسطينيين ممن تزيد أعمارهم عن الـ 45 عاما، من مختلف مناطق القدس والتجمعات السكانية فى الداخل حرصوا على التواجد فى المسجد الأقصى المبارك، فيما حلقت طائرات مروحية ومنطاط رادارى استخبارى فى سماء القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وتسود القدس وبلدتها القديمة، إضافة إلى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتخضع لحصار عسكرى مشدد، حالة من التوتر الشديد المصحوبة بالغضب والغليان من إجراءات الاحتلال، فى الوقت الذى يستعد فيه مئات المواطنين لأداء صلاة الجمعة فى الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة وفى خيمتى الاعتصام بحى الشيخ جراح والبستان، فيما تجوب شوارع القدس دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة.
وفى سياق آخر ذكرت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أن طائرات حربية إسرائيلية تحلق بكثافة فى هذه الأثناء، فى أجواء قطاع غزة، وأن الطائرات من نوع "إف 16"، تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية.