أكدت حركة حماس
أن أحداث اليوم داخل فلسطين وعلى حدودها، والتى سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى، هى نقطة تحول فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى ودليل على أن الشعب الفلسطينى يريد إنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وأنه لا تراجع عن هذا القرار مهما كلف ذلك من ثمن.
وحملت حماس،
فى بيان صحفى، الاحتلال المسئولية عن سياسة القتل التى أدت إلى هذه الإصابات فى الأرواح، ودعت إلى تنظيم أكبر حملة إدانة دولية للجرائم الإسرائيلية التى ارتكبت اليوم ضد المدنيين الفلسطينيين خلال المسيرات السلمية، وحيت الجماهير الفلسطينية والعربية التى هبت لتحدى البطش والإجراء الإسرائيلى، واعتبرت هذه الهبة رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطينى عائد إلى أرضه وأن رحيل الاحتلال عنها هو أقل تكلفة له من المواجهة.
من جانبها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية،
إن خط المقاومة والجهاد سيبقى خطًا أصيلا وعميقا لدى أبناء الشعب الفلسطينى وفى أبناء الأمة العربية والإسلامية تتوارثه الأجيال حتى تحرير كامل التراب الفلسطينى دون مساومة على أى ذرة تراب من تراب أرض فلسطين التاريخية.
وأكدت الألوية،
فى بيان صحفى فى الذكرى 63 للنكبة، فإن فصائل المقاومة وفى مقدمتها الألوية ستستخدم كافة الوسائل والإمكانيات حتى استرجاع كامل التراب الفلسطينى المحتل".
وقالت
"من حق الشعب الفلسطينى استخدام كافة أساليب وأشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة لأنها أقصر الطرق لتحقيق مراده فى التحرير وطرد المحتلين الغاصبين".
وأضافت
"إن الاحتلال سيدفع الثمن باهظا على ما اقترفت يداه من جرائم بحق أهل فلسطين وعليه أن يتحمل المسؤولية كاملة، وتحمل تبعات احتلاله لأرضنا وتشريد أهلنا منها بقوة السلاح عام 1948".
وتابعت
"إن ألوية الناصر صلاح الدين ستبقى فى مواجهة مستمرة ضد الاحتلال الصهيونى حتى تحرير بلادنا وانتزاع حقوقنا كاملة، ولن يكون على أرض فلسطين سوى شعبها وأبنائها، مهما كانت الظروف والأحوال، فالمقاومة ستبقى عنوان الحوار مع الاحتلال، مهما سالت الدماء وعظمت التضحيات فحق العودة لا عودة عنه وعلى قادة الاحتلال أن يفهموا ذلك جيدا".
وقد شهدت فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الثالثة والستين مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال فى غزة والضفة والحدود مع سوريا ولبنان وأسفرت عن استشهاد العديد وإصابة العشرات بنيران جنود الاحتلال.