رفعت جمعيات ومنظمات إسلامية فرنسية دعوى قضائية على الممثل الجزائري الأصل المقيم في
فرنسا لمين لزغد لإساءته للإسلام على خلفية تقديمه استعراض يظهر فيه كإمام
مسجد يرقص ويغني مع يهودي إسرائيلي جنبًا لجنب.
وأثارالممثل غضب المنظمات الإسلامية في فرنسا، والتي اتهمته بالإساءة للإسلام
في إحدى الحلقات التلفزيونية ببرنامج "لا نريد إلا أن نضحك" أذيعت مطلع
الأسبوع الجاري على القناة الفرنسية الثانية "فرانس 2" حيث أطل على
المشاهدين بزي إمام مسجد، وراح يغني ويرقص.
وارتدى الممثل الشاب عمامة بيضاء، ولوَّن مكان لحيته بالسواد، ليدخل على
المشاهدين وهو يقول: "ما دام هناك من الرهبان من يصدرون ألبومات غنائية في
فرنسا، فلماذا لا يغني إمام أيضًا؟!".
وقبل أن يشرع في الغناء، قاطعه أحد الممثلين الفرنسيين هو في الوقت نفسه عضو
لجنة تحكيم هذا البرنامج التليفزيوني "جون بان جيجي" الذي اختاره ليرافقه
في عرضه، وهو يرتدي ملابس حاخام يهودي ويقول إنه هو أيضًا يريد الغناء معه.
وأمام تعالي ضحكات الجمهور يتشاجر الاثنان على الميكروفون، قبل أن يدخل عليهما
ممثل ثالث يرتدي زي قوات الاحتلال الإسرائيلية، ليسلم اليهودي ميكروفونًا
آخر، ويبدأ الإمام يغني في فاصل غنائي مشترك مع اليهودي، وهما يرقصان
ويمرحان.
وبعد العرض بدقائق قليلة يقول مذيع البرنامج الفرنسي لورون روكيي، إنه يتمنى أن يسود السلام
بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما حدث في العرض الفكاهي.
ونال لزغد نقاط عالية جراء هذا العرض المسيء ، فحصد النقاط الكاملة لأعضاء لجنة
التحكيم، وقارب على النقاط الكاملة لرأي الجمهور ومذيع الحلقة.
وبادرت الجمعيات الإسلامية في فرنسا في أول رد لها على العرض برفع دعوى قضائية ضد
البرنامج التلفزيوني والممثل الجزائري "لا نريد إلا أن نضحك" الذي يسيء في
كل مرة لقيم الإسلام والمسلمين والعرب عمومًا.
وعلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نال لزعد هجوما حاداً، واتهامات بالإساءة
للإسلام من أجل إضحاك الفرنسيين والحصول على أعلى نقطة، وقال أحد
المستخدمين:"لا نريدك يا لمين لزغد بعد اليوم؛ فقد تخطيت كل الخطوط
الحمراء".
كما شن عدد من شباب "فيس بوك" حملة لمقاطعة عرض الممثل الكوميدي لمين لزغد المقرر الشهر
القادم في إطار مهرجان أفييون الفرنسي، وسبق للممثل الجزائري أن حاز لقب
أحسن فكاهي في مهرجان ربيع الضحك في فرنسا العام الماضي.