تفقد الذاكرة بمرور السنوات مشاهد واحداث شتى .. ولكن بعضها يبقى عالقاً
في ثناياها .. تظهر بعض
المشاهد بين الحين والآخر مهما تحالفت الايام مع
الظروف لإسقاطها .. تذكرنا بالذي لم ننساه يوماً ..
وتوجه الضوء الى
الظلمات التي يختبىء خلفها نقصنا الذي لا يعوضه شيء .. تشتعل الشموع في
الاماكن
الفارغة من اصحابها لتذكرنا برحيلهم
------
اصبحت في
تلك السنة دوائي الذي ادمنته حتى قتلني .. اصبحت الهواء الذي اتنفسه حتى
كدت اموت اختناقاً
بك .. فقد كنت احبس انفاسي في رئيتي لانها جزء من حبك
الذي ارفض ان اطرده من اعماقي
------
كانت رياح اللهفة تعصف
بقلبي .. وكادت فيضانات الاشواق ان تجرف ترددي و خجلي لترميهما على ضفتي
نهر الحب .. فقد كنت ارغب في حفر قناة الى قلبك مباشرة لتصب فيه سيول
عواطفي ولتهدأ فيضاناتي
وعواصفي الداخلية
-----
اظن انه من الظلم ان تحصر البشرية في دائرتي الذكر والانثى .. فان النساء انواع كما الرجال ايضاً
.-----
ان
الاطفال وان نسوا تفاصيل تجاربهم المؤلمة .. يبقى تأثيرها يتضخم في نفوسهم
.. قد تسقط بعض المشاهد
من ذاكرتهم .. ولكن .. يبقى الخوف بداخلهم من
الاشخاص و الاماكن من دون ان يعرفوا سبباً وراء هذا
الخوف
-----
اخرج
من بحور تلك الكتب لاغوص في محيطات كتب اخرى .. وفي كل مرة احاول ان اخرج
مبللاً
بالحروف .. علني أنجح بوصف ما بداخلي من مشاعر تجاهك .. الا انني
اخرج في كل مرة وجسمي جاف
تماما من كل شيء ماعدا تلك الحروف الاربعة ( ح , ي
, ر , ة
)-----
من اصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز
فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر ..
يسترسل في الحديث ويطيل الشرح
ويكرر العبارات .. ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته .. وتبقى
الكلمات في
حيرة من امرها .. عاجزة امام فيض المشاعر
-----
في داخلي شعور
كبير يجرني نحوك بشدة .. شعور لا يقبل ان تشبهه مشاعر الآخرين .. ويرفض ان
اطلق
عليه حب .. طالما ان كل الناس وبكل بساطة .. تُحب
!-----
كم تصبح الاعذار الغبية مقنعة للعقول اليائسة .. اما القلوب فسرعان ما تحول الأكاذيب - إذا شاءت - إلى
حقائق مسلم بها
-----
ان من يقرأ التاريخ .. يمكنه التنبؤ بالمستقبل
-----
ان
شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة اليها .. فهو ليس حنيناً
للأماكن و حسب .. بل هو حنين
للأشخاص والظروف والاشياء التي اجتمعت في تلك
الاماكن
----
لست ادري ما السبب وراء نوم العقل وغفلته عن كل
ما هو غير اعتيادي اثناء القرب ممن نحب .. لا
نلاحظ تصرفاتهم .. ولا نفكر
فيها او نحاول ايجاد تفسير لها الا في بُعدهم عنا .. اننا نجد في البعد
فرصة
لمراجعة سلوك من نحب .. كما ان قربهم في حد ذاته .. ولانه يشكل ضرورة
يعمينا عن الظر الى اي
شيء آخر مهما بدا واضحاً
----
حتى تتمكن
من تحويل تلك الاشياء التي تخشاها او تكرهها او تجهلها الى اشياء محببة
الى نفسك عليك ان
تتوغل في ادق تفاصيلها .. فانك حتماً ستعثر على ما تحب في
قلب ما تكره .. فالاشياء ليست دائما كما تبدو
..
بل أنت من يقرر ذلك
----الحب
و الكره من جملة المشاعر التي لو اراد المرء ان يتحكم بها لتمكن من ذلك ..
اكرر انك انت من
يقرر .. قد تجد ما تحب في قلب الاشياء التي تكرهها .. وقد
تجد ما تكره في قلب ما تحب من الاشياء ..
تبقى التساؤلات الاخيرة .. مالذي
تريده انت ؟ وعمَ تبحث ؟
----
هو في النهاية بشر .. والشر
شئنا ام ابينا .. يحتل مساحات في قلوبنا .. وتتفاوت تلك المساحات في الحجم
بين الشخص والآخر .. ويبقى الانسان الشرير هو من تطغى مساحات الشر في قلبه
على مساحات الخير ..
والعكس صحيح
----
كل شيء نعتقد اننا
نسيناه يستوطن أعماقنا .. في ذلك الصندوق الذي ما ان يفتح حتى تتغير كل
قوانين
الطبيعة .. يولد الماضي في الحاضر .. ويبعث الاموات من جديد ..
وتتصبب اجسادنا عرقاً في برد الشتاء
..
ونرتعش برداً في حر الصيف-----
يقال ان بين ولادة الفكرة وتدوينها على الاوراق يسقط شيء ما . .يعيق وصول الفكرة كما هي
-----
يؤلمني
ان اقول لك ان بعض التجارب التي مررت بها لا تنسى ابداً ولكن تأثيرها
سيكون اخف وطأة مما
هو عليه الآن مع مرور الزمن .. بدلاً من ان تعدر وقتك
في طلب النسيان ... حاول ان تألف الذكريات
حتى تصبح امراً اعتيادياً ..
حاول ان تتعايش مع الذكرى و ان تتقبلها في حياتك .. وان سببت لك شيئاً من
الحزن
-----