ربما نلتقى
بالأمس كنا سوياً نرتشف من كأس الخمر...
وهاهنا اليوم نطعم النار بأحلامنا ونتعجب القدر ...
وغداً ماذا سيكون غدي؟
هل سيحيى شرايين قد أصابها النحر ؟
لقد هام في خيالي صورتة أيام العشق والسفر...
وتذكرت كم كان معى وكم أشتقت إليه فى طلعة البدر ...
حينما أسترسلت خصلات من شعرى على وجهه فتألق وأزدهر..
فأقترب منى وراح يضم يدى بيداه وأحسسنى بالدفء والجمر...
فراح يقرأ من كفى وأذنى ترهف حسه فى هيام وسحر...
حتى أناملى راحت تنساب بين ذراعيه فى خفة ومهر ...
وضممنى إلى صدره حتى صمدت أضلعى بين يداه وقد أوقع الزهر.
وأزدادت لوعتى حينما أخذنى فى حضن دافئ وقد طال السمر ...
وخفق قلبه يناجى فؤادى فى دلال يحدثه عن ليالى السهر....
وسرت فى جسدى قشعريرة جراء ما طبع على وجنتى والشعر...
وذاب كيانى معه فى تلك الليلة كما يذوب الثلج وينصهر ...
وطال في قراءة كفى وتغاريد الطيور تعلن الصبح قد ظهر...
وأخبرنى بأنه قد عرف طعم الحب فى شفتاى فتذوق وأنبهر ...
فأفقت من سكنة الليل فلقد غاب عنه القمر ....
وألحظت بعيناى متساءلة فى دهشة أين الخمر...
فلقد انكسرت كؤوس الحب معاً تحت رذاذ المطر....
ولكن كيف أعيدها يا إلهي .....
إن الحب قد أحتضر..............
وأصبحت أتعذب من نار الكتمان التي فاقت لهيب الجمر ....
وقد راح كل شئ وألقيت زهوره فى النهر ......
حتى رسائله التى خطها إلي فى ليالى السهر ........
راحت أشياؤه وراح معها عبير الزهر .....
وقرأت فى عينيه الإيلام بمجرد النظر ......
حتى كاد قلبى من فرط الحرقة أن ينشطر ....
وكيف أودع من كان لى فى العشق خاطباً ومعه المهر ....
وكيف نغنى سوياً على الطرقات بعدما أنقضى الدهر .......
ربما نلتقى غداً ونتهافت على أحلامنا بعد الهجر.............
وربما نلتقى غداً ونودع فى النار أحلاماً كتبناها لحظة الفجر....
ورحت أبكى على الحب الذى جاء فى يوم وأنكسر .............
وماذنب قلب لم يقترف شئ سوى أنه قد أنتحر..................
وراح يتأوه كالطائر الجريح من فرط الدهشة والغدر ............
وفى لحظات أبتلع البحرأحلامنا فى المد والجزر .................
والذكريات أهلنا عليها الرمال ونحن نعانى من الكدر ..............
ربما تحيا الذكريات عندما نروى بأيدينا الشجر ...................
وكيف أهرب منه أنه قدرى والذنب لن يغتفر .....................
فهل يمكن للزهر أن يعيش بلا مطر .............؟؟؟؟؟
أرجوكم تقبلوا قراءة خواطرى
وأتمنى أن تنال إعجابكم جميعا
إيمى