افتتح الكاتب الأمريكي توماس فريدمان مقالته اليوم الأحد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتوضيح ساخر عن الإستراتيجية التي يتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية والتي أوصلت إسرائيل إلي أسوء وضع علي الساحة الدولية ألا وهي إستراتيجية " قف ولا تفعل شيئاً " .
واعتبر فريدمان أن الحكومة الحالية لإسرائيل هي الأكثر بلادة وتفاهة من الناحية الدبلوماسية والأقل مهنية استراتيجيا حتي إنها أصبحت عاجزة دبلوماسية وأدت إلي انهيار الركائز الأساسية لأمن إسرائيل مثل السلام مع مصر والاستقرار في سوريا والصداقة مع تركيا والأردن إضافة إلي القضية الفلسطينية التي تشغل بال الرأي العام العالمي .
وأوضح أن الجهود المبذولة طوال السنوات الطويلة الماضية لدمج إسرائيل باعتبارها جارة مقبولة في الشرق الأوسط قد انهارت هذا الأسبوع قبل ذهاب فلسطين إلي الأمم المتحدة وطرد السفراء الإسرائيليين من أنقرة والقاهرة وإخلاء العاملين بسفارتها في عمان بالإضافة إلي الإغلاق المتزايد لسفارات تل أبيب في المنطقة بعد أن أظهر نتانياهو سلبيته المطلقة في مواجهة التغيرات الهائلة في المنطقة .
وتساءل فريدمان عن كيفية تعامل إسرائيل مع الأوضاع بعد أن قررت السلطة الفلسطينية الذهاب للأمم المتحدة للاعتراف بها كدولة سيادية تقف علي حدود 1967 وأضاف أنه ينبغي علي إسرائيل أن تضع إما خطة للسلام الخاص بها أو تحاول إعادة تشكيل الدبلوماسية في الأمم المتحدة .
واقترح أن تسعي أمريكا لنزع فتيل الأزمة في القضية الفلسطينية وعليها أن لا تعترض أثناء التصويت علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية وان تعتذر إسرائيل لتركيا بعد قتلها للمدنيين في 2010 حتي تتلاشي أخطائها وتقنع الأتراك بعد رفع أي دعاوي قضائية أمام القانون الدولي وأن تسلك إسرائيل سلوك جديد تجاه مصر وتضع خريطة للسلام الحقيقي علي الطاولة .
وأضاف فريدمان "لم أكن قلقا مثل اليوم حول مستقبل إسرائيل فى المنطقة كما أنا اليوم ، حيث إن حكومتها التي تعتبر الأكثر بلادة وتفاهة من الناحية الدبلوماسية والأقل مهنية استراتيجيا أصبحت عاجزة دبلوماسيا وغير كفء مما أدى إلى انهيار الركائز الأساسية لأمن إسرائيل مثل السلام مع مصر والاستقرار في سوريا والصداقة مع تركيا والأردن إضافة إلى القضية الفلسطينية التي تشغل بال العالم.
وتأسف فريدمان في نهاية مقاله علي الحال التي وصلت إليها إسرائيل حيث إنها اليوم لا تملك الزعيم أو الخزانة الدبلوماسية الخفية وأضاف أن الأمل الوحيد للشعب الإسرائيلي أن تعترف حكومته بأخطائها حتي لا تغرق إسرائيل في العزلة العالمية وتسحب أمريكا معها .